بقلم الشاعرة … مروة جهمي بيرم
يا مدّلكةً هبّ ِ وأعصفِ …
خيراً وحبّاً إمطري
وهموم البشر
بغيثك إغسلي
ويا عين دمعكِ أسكبِ
شوقاً وحنيناً أهطلِ…
ويا روحاً ….
أنين الفراق أعزفِ
لحناً شجياً دندني
عانقي جرحكِ
ولملمي شتات روحكِ
ها قد دلوتي بدلوكِ …
وسطّرتِ حكمكِ
وجمّمتي فيض حقدكِ ..
إنتزعتي الفؤادا
من حجرهِ
أدميتهِ بصرحهِ
ظمآنةٌ أنتِ ….
ورويتِ غليّلكِ …
ومن نزفي داويتِ جرحكِ
وتلذّذتِ بمرارةِ قهري
باتَ الظلامُ في حجرتي
وأختنقت الكلمات في
حنجرتي وتبعثرت
الحروف بأبجديتي …
تداهمني ذكرى
عصفكِ …
تغيب الشمس من رحلتي
ويغرقني سيول دربك
فأغرفُ ناراً من بردكِ …
وأبُحِرُ بهيجان مياهكِ
وأنا …من دلّكني …
الدّهر …بجمركِ …
ومزجني بخليط قهركِ
وأنا من تلذذت بمرارة كبدك ٍ
كالزبدِ والماء ..مثلكٍ
ركبتُ أمواجكِ ..
كذراتِ التراب …أنا
سافرت مع رياحكِ
تحطّمت أشرعتي ..
تهشمت سفينتي….
أجذفُ …. بعزيمة البحار
مبتورة ذراعي
مكسورة أفناني ..
عارية أقدامي
والشاطىء … أيامي و زماني
والقدر رماني …
يا مدلكة …
هل كفًفتي خذلاني ؟؟؟ …
أتركي لقلبي البكاء
كغمامة بيضاء أسبح بالفضاء
وأسرحي يا روحي ….
بالعلياء وأنهلِ
صبراً وشلالات
دعاء … أودعت نفسي
لرب السماء …
وحده سيزح
الهمّ والبلاء…
Discussion about this post