إن مفهوم التنمية المستدامة طرح تحديات جديدة أمام كل المجتمعات تقضي بتغيير الفلسفة القائمة على التبذير، والهدر، والاستغلال السيئ للموارد الطبيعية ؛ ليتعزز مكانها مفهوم الحماية الطويلة الأمد ، والمستمرة للبيئـة والتنمية ، والبشـر القاطنين في أنحـاء المعمـورة .
من الانعكاسات المهمة لهذه الثقافة العامة الانقاذية للإنسانية والتنموية الشاملة الكاملة. والتي لا يطلق عليها تسمية ( مشروع أو مشاريع أو مصانع أو محطات ) لا بل هي ثقافة تتضمن ( مراكز للهندسة البيئية والتنموية التنفيذية الإنتاجية ) التي تنعكس على ( بيئة نظيفة ؛ صحة سليمة ؛ مجتمع عامل ومنتج ؛ زراعة نظيفة صحية عضوية ؛ أمن غذائي وهوائي ومائي ومحيط ؛ طاقة غاز وكهرباء ووحدات حرارية ؛ مواد يعاد تدويرها وتصنيعها وتحويلها إلى مواد للبناء وغيرها ؛
انها فعلا تتناغم مع المعرفة والثقافة والمعلومات العملية الميدانية التي تعطي الشأن العام والخاص آمان العيش والحياة وآمان الحاضر والمستقبل . من حيث فرص العمل من كافة الاختصاصات والتي من شأنها توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر .
أهم ما يتوج هذه الثقافة هو الجانب الاقتصادي ؛ الذي يجعلها مجدية على جميع الأصعدة ، وتفسح المجال للقطاع الخاص والتشاركي بالاستثمار والاستمرار بها عبر قوانين مرنة قابلة للتغيير وفق المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية ، ويواكبها تحديث قوانين المنازعات التجارية والمصرفية والمالية ، ويؤسس لإحداث هيئة التنمية المستدامة التي قد تكون احد الحلول للازمات المستعصية .
مهندس … باسل كويفي
Discussion about this post