بقلم الشاعر والكاتب … حسام غانم
أنا لا أحتاج للنوم طويلاً
أنا كم أتوق للصمتِ قليلاً..
لأنفرد برواية عينيك
لأتغلغل كالدفء
من رؤوس أصابع يديكِ
حتى يصير القمر ناعساً
ويتلاشى البحر هامساً
وتصبح الكلمات والزفرات
في عراء صدرك
بنفسجاً ونعناعاً بريّاً
ومروج نَفلٍ وحقول مندلينا..
من خلف شباك المطر
يد حبيبتي على خدها
تجول في العبارات والصور
تكشّرُ..تبتسمُ
تهدأ ..تنفعلُ
تكرهُ للحظاتٍ وتنغرمُ
تسمع لقلبها وقلبي
خلف حوارات السكوت صهيلا..
تسترجعني كالطفل
إلى وسادة صدرها
تسترق السمع لهمس أصابعي
وهي تغازل شعرها
تنفي فطامي المزمن
وتناشد نهدها الكسول
الا يكون مع شفاهي بخيلا..
هي جميلتي
وأنا أكون أكثر بها جميلا
تقول ُ سنلتقي؟
أقول ُ سنلتقي..
فلقاؤنا الموعود كان مؤخراً لأجيالٍ
وماعاد يعرف التأجيلَ..
تقول ُ سنبتعد؟
أقول ماذا سيبقى لو ابتعدنا
وكيف نعود كالمغفلين
لسجن أرواحنا طائعينا..
تقولُ ستبقى لي
أقول ستبقين لي
حبل الوداد يُغزل ياصغيرتي
ولا ينقطع بيننا
ولو كان ناعماً و نحيلا..
تقولُ ستبقى تحبني
أقول ستبقين ساكنتي
مالئتي..إدماني أوهامي
قصيدتي المؤجلة بأحلامي
وطني الدافئ
وأجمل المرافئ
اختصاري ونثاري
ستبقين للقلب وتينا …
..
بقلم الشاعر والكاتب حسام غانم ٢٠/٠١/٢٠٢٣
( اللوحة المرفقة للصديق الفنان المبدع اسماعيل نصرة )
Discussion about this post