بقلم الشاعر والكاتب… محمد مثقال الخضور
الصبحُ أَن تنسى الـحقيقةَ
في منامِكَ
أَن تراكَ مدينةٌ من ثقبِ بابٍ
حائرٍ بين الدخولِ أَو الـخروجِ
فلا تَرى أَثرًا لِفكرتكَ القديـمةِ
عن خروجِ الروحِ من ضيقِ الـمكانِ
وعن دخولِ الـجنَّةِ العظمى انتصارًا
وانتشاءً بالعبورِ السرمديِّ
إِلى نُـخاعِكَ
عَظمُكَ الأَرضُ السجينةُ بالقوافي
والنخاعُ صراحةُ الـمَمشى الـمُسجَّى
كارتـماءِ الوقتِ
ما بين انتهائِكَ .. وارتقائِكَ
مُرعبٌ هذا التداعي في كيانِكَ
مُرعبٌ هذا الصباحُ
وأَنتَ تَسمعُ
ما يقولُ القادمونَ إِليكَ
عن حجمِ الغوايةِ
في اعتناقِكَ مذهبًا
مُتورِّطًا بِدَمِ الـحياةِ
وعن بقائِكَ ساهرًا ..
من دونِ عشقٍ يصطفيكَ
إِلى السماءِ مُغـنِّـيًا
بِقصيدةٍ لا تنتهي
من دونِ صدرٍ يَشتهيكَ مُعلِّمًا
كي يُتقنَ الـموتَ الـخفيفَ
تطايرًا
مثلَ الندى
من دونِ أُمٍّ عَمَّدتْكَ بصبرِها
ويقينها
بـحلاوةِ الأَوجاعِ
من بعدِ الولادةِ
حينَ يَصرخُ في الـمَعابدِ سِرُّها
من دونِ راعيةٍ تراكَ ..
بـما سَهِرتَ
بـما تَعِبتَ
بـما سَئِمتَ
وأَنتَ تَـحلمُ بالصباحِ
وقد أَتى ..
كالطفلِ يَـحمل ُدفترًا
مُتوترًا بعلامةٍ سقطتْ
على صبرِ الـمُعلِّمِ
خيبةً
وكآبةً
كرسوبِ فصلٍ كاملٍ
في
الامتحانْ
Discussion about this post