بقلم الشاعر والكاتب…. محمد مثقال الخضور
عينايَ تَـختلقانِ في كلِّ الـمواقعِ قصةً
مَغلوطةً
وتُـزوِّران من الـمشاهدِ
ما يُوافِقُ حُجَّتي
فأَرى الـجدارَ كأَنه مستودعٌ
للذكرياتِ
وآلـةٌ
تـحتاجها الشمسُ القصيَّةُ
كي تُـحرِّكَ ظلَّها
وأَرى التلالَ كأَنَّـها
الوجعُ الـمقيمُ على تُرابٍ مُتعبٍ
وأَظنها تَـمشي
لتلحقَ غيمةً
أَو كي تُصادرَ قلعةً
تَعلو
لتبصرَ عاشقيْن يُـحلِّقانِ كنورسيْنِ
تَـحرَّرا من سجنِ باخرةٍ
وطارا في الفضاءِ بِـقُبلةٍ مـجنونةٍ
تُنسيهما وجعَ البحارِ
وقد أَرى في الليلِ شـمسًا
تـختفي خلفَ الـجهاتِ
لكي تُراقبَ نـجمةً مهووسةً
في رصدِ أَحزانِ الـمسافرِ
كلُّ شيءٍ كاذبٌ بقصيدتي
فقد ادَّعيْتُ بأَنني كنتُ الوصيَّ
على تَزاوجِ بذرةٍ غدَّارةٍ مع طينِها
كيفَ اختفتْ تـحتَ الترابِ
لكي تَسُنَّ جذورَها
وتعلَّمتْ سرَّ الـخديعةِ
كي تغافلَ أَرضَها
في طعنةٍ
خرجتْ من الظهرِ الـحزينِ
كخنجرٍ
حـمَلَ الثمارَ لكي يُـجمِّلَ غدرَهُ
وأَقولُ أَحيانًـا بأَنّـِيَ مُتعبٌ
حتى أُراودَ مقعدًا مُتوحِّدًا عن حزنِهِ
فَـيُـتيحُ لي ركنًا لأَسقطَ فوقَهُ
لم أَكترثْ يومًا بـحزنِ مقاعدي
وحديثها
لكنَّني بقصيدتي
أَوحيتُ بالإِعجابِ بالغصنِ النبيلِ
وقد تـحوَّلَ مقعدًا
هذا الـمجازُ خديعتي
وهوايتي في علبةِ الأَلوانِ
تزويرُ الـحكايةِ
حين تأْتي من سلالةِ مشهدٍ مستَهلكٍ
كرجوعِ غيمٍ للسماءِ تبخُّرًا
كي يـمنعَ الطفلَ الغريقَ
من التبلُّلِ بالندى
كهروبِ صمتٍ من مساحةِ حزنهِ
للمزهريةِ
كي يراقبَ موتَـها
وهوايتي
أَن أَنتقي من سيرتي
ما ماتَ مني بانتظارِ قصيدةٍ
فأُعيدُ بعثَ ملامـحي
وأُعيدُ نشرَ حكايتي
بالالتفافِ
وبالـمجازِ
وبالـمعاني
الـخادعةْ
Discussion about this post