وأيقنت بعد انسياب العمر
بأن التصبّر ضرّ فضرّْ
وأن السكوت على المر نار
تظل لظىً في المدى تستعر
وذاك السلام يغطي انتحارا
كغيم الشتا إذ تشيه المطر
كرعشة طفل يتيم تأذّى
كناي يدندن جرح الشجر
وتلك التعاويذ كانت سلاحا
يراود فجر المنى والسحر
ويبني من الآه بيتا مقفّى
يدرّ الرضا أين حل الضجر
وذاك الصفا كان لحنا عتيقا
مسجى به الفكر، ضاع انصهر
يؤمنه الصبر في كل ضيق
قطارا تعبّد قيد السفر
لك العمر أفنيت دهرا ودهرا
وأغدقت كل الرضا والحذر
فكان رضايَ على الضيم صبرا
غزلت به نازلات القدر .
Discussion about this post