في الممرّات القديمة
أتوه كريشة في المهبّ
أتقصّى نبضة
سهت عنها الأزمنة ورماها الفقد في أتون الغياب.
في الممرّات الكليلة
تصارع بقابا شمعة عواء ريح هصور
تضمّ الفتيل المتآكل إلى قلبها
تغريه بقرب الضّفاف
بالشّمس ينبلج في مداها شعاع يرتق حسّ التّآكل
يعيد الشّمع إلى بياض بهائه
فلا النّار تقدر على تذويبه
ولا الرّيح تغرق نوره في السّراب
في الممرّات الأليفة
أشهق
أشمّ ريح عطور تسرقني من ذهولي
ترصّع مدى ناظريّ نجوما
فتهرهر السّاقية بين ااجوانح
تمتدّ مروج النّرجس ،كما في صباي
بيضا، صفراء تهزّ سوقها في دلال
تدفعني إلى يمّ التّماهي
تحوّلني قاربا
ربّانه نبضة عًوْد ، مجدافه
خافقي يحتفي بالوصال
يرتمي في لجّة الوقت يعاند موجها
يحضن شوقه والعباب.
تونس …. 25/ 1 / 2023
بقلم … الاديبة جميلة بلطي عطوي
Discussion about this post