ذلك الذي يريك فواكه الفردوس؛
احذر منه أيها القلب!
لا شيء مجانيّ في العواطف!
جميع الفرسان ماتوا دفعة واحدة،
وما زالت (كاميلوت) صامدة على عتبة بابك،
ترتّب طاولتها المستديرة كل يوم
ولا أحد يجيء..
(آرثر) الذي تحبّه منشغل باعداد الحساء،
وتجميع بطاقات اللعب.
يعدّ الأشباح بسهولة؛
يخفي العديد منهم؛
من الأسهل أن يكذب عليك!
يخبرك أنّ قلاعك بخير أيها القلب ،
يشحذ سيفه بعمودٍ ظننتَه متينا،
يربّي آثار الثمالة مثل لحية وليدة،
يخبرك أن (كاميلوت) بخير؛
ويزرع العنب في حديقتها الخلفية،
ثم يطعمكَ الجوع على طاولتها المستديرة!
جميع الفرسان ماتوا على أبوابها أيها القلب،
و(آرثر)ـك الذي نجا..
يقف على أطلالها؛
محدّقا بطاولة مستديرة
نهشَ الحزنُ دورانها ،
مراقبا غطاءها الذي تضربه رياح الوحشة،
سامعا صوت صفير الصمت.
يسمّيك (ذلك الذي لا ينهار)،
وتسمّيه (الفارس الاخير) ايها القلب!
هو ذاته الذي يريك فاكهة الفردوس
ليطعنك بعد قليل.
لا تحذر أيها القلب
-يا للخسارة-
الحذر مضيعة للوقت..
حين يفوت الاوان!
Bordeaux
13 Décembre 2022
Discussion about this post