كمال العيادي الكينغ
كان ينفر من كلِّ ما هو أملط أو لزج أو طريّ ورخو عند ممارسة الجنس. هكذا كان منذ وعى على الدنيا وبدأ في استخدام قضيبه لأغراض غير التبوّل.
وكان يشعر بغصّة ونفور, حين يُمرّر أصابعه ولا يتحسس الزَّغب أو الشعر الربّاني, وخصوصًا في تلك الأماكن الحميميّة.
يُهيّجه تحسس الشعر هناك, ويجعله يرتفع إلى سدرة المنتهى, وجذوة النشوة, ويتجلى ويهيج أكثر.
هكذا خلقه ربيّ.
يحبّ ويعشق الشعر.
وخصوصًا في منطقة الإبط والعانة وثنيتي أعلى الفخذين, وحتى في الوهاد المؤدية إلى بئر الوادى المعلوم.
…
وقد كانت له, صولات وجولات مع السائحات, قبل أن يتعرَّف إليها ويتزوجها.
حين كان أعزب ويعمل بالفنادق في خدمة الغرف.
وفي البار والمطاعم السياحية.
يااااه.
كانت له مغامرات… ومغامرات.
وكم كان يعشق شعر عانتهنَّ! النساء, السائحات خصوصًا.
صحيح, أنَّ لحمتهنَّ مثل لحم الدجاج المسلوق. بيضاء… بيضاء… تلمع كالشمع.
بلا طعم ولا رائحة.
ولكن هنَّ عانتهن كما هي.
وهنَّ بخيرهن وشرَّهن.
بكلّ زغبهنَّ وشعرهنَّ.
كما خلقهنَّ ربُّهن.
و يا كم كان ينفر من البنات الشرقيات, لأنّهن مُلط. وفروجهن بلا عانة.
مثل حلزونة ضخمة لزجة مفتوحة الفم.
يا ما أبشع أن تتلمّس فرج امرأة بلا عانة.
ولكنّه كان يستمتع معها لأنه يحبُّها, ولم يكن يتحسس فرجها بأصابعه.
هي حبيبته ونور عينيه.
كان يكتفي بتأمّل عينيها المسبلتين وهي منتشية.
ويبوسها إذا أكمل ويعانقها.
ولا يستدير إلا إذا نامت.
أو تناومت. حتى يستدير.
وكانت بنت أصل. ولا تتركه طويلاً في وضع لا يحبّه.
لذلك, كانت تتناوم سريعًا, حتى يستدير على جانبه الأيمن, وينام مثل طفل.
وكانت تتعذب كلَّ أسبوع حدّ البكاء والدم, وهي تنتزع شعر عانتها, بكل المواد اللاصقة والشافطة والناتفة والكافتة والمُلقطة وغيرها, وحتى البدائية منها…
فقط من أجل إسعاده.
هكذا علمتها أمها.
كما تعلمت أمها من جدّتها قبل ذلك.
وكما ورثن السرَّ من الأفواه والغمزات والقرص, منذ أوَّل الدهر.
ــ كوني نقيّة. لا تتركي شعرة واحدة تنفر زوجك.
تحمَّلي الألم.
استمتعي أو حاولي أن تستمتعي وأنتِ تتوجَّعين.
عودي لكلّ بقعة نقيّتها, ونقيها مرَّة أخرى, حتى لا يبقى زغب ولا شعرة واحدة.
سيوجعك ذلك. ولكن الوجيعة هي رضاء الله عنك.
وسيبارك لك الله.
دليلك أنك تحبين زوجك. هو أن تنقي لحمتك من الشعر.
الشَّعر للكفار والقردة. لا تنسي.
نحن مسلمون. ونقول لا إله إلا الله.
ومن لا تنقى فرجها من الشَّعر، فهي…
اللّطف يا ربي… والعياذ بالله.
لم يُصارحها هو يومًا. بعشقه للزغب والشَّعر والعانة.
ولكنّه لم يتذمّر أيضًا.
وما كان له وهو الذي يعبدها أن يشكُو يومًا.
ومرَّ العمر قصير مثل برق أو شهاب.
وكانا ذات خريف على حافة القبر, في التسعين من العمر.
بعد سبعين سنة من حبق العمر الطيّب والعشرة الجميلة والاحترام والامتنان.
قال لها وهو على فراش المرض يودعّها:
ــ شكرًا… كنت أجمل من قصيدة والله.
لم يكن بك إلا عيبة واحدة… ومعذرة أنني أقولها لك يا حبيبتي.
استغربت وسألته بفضول الأنثى العاشقة التي لا تكبر:
ــ أيّ عيب يا حبيبي؟
أجابها مترددًا:
ــ كنت أفضلك دائمًا كما خلقك ربي يا نور عيني, فكلُّ زوائدك كمال يلهبني،
وتناديني في المنام واليقظة… ولكنك كنت تصرين أن تحلقي كلَّ غابات شعرك الفاحم… كلَّ أسبوع.
أجابته وهي تغصُّ في دمعة تشوي:
ــ ذاك كلّ ما كنت أتصور أنه أقلّ قربان أقدّمه لكَ, امتنانًا… ويا لو كنت تعرف كم كنت أتوجَّع وأتألم كلَّ أسبوع خلال هذه السبعين سنة القصيرة التي قضيتها في حمايتك وبين ذراعيك ورئتيك وقلبك يا هبة الله.
Discussion about this post