أسامة خليل
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، بأن موسكو كانت مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا في الشهور الأولى من الحرب، لكن الولايات المتحدة ودولاً غربية نصحت كييف بعكس ذلك.
جاءت تصريحات لافروف في زيارة لجنوب افريقيا، وتشابهت تصريحاته مع تلك التي أدلى بها العام الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده كانت مستعدة لإجراء محادثات، لكن حلفاء أوكرانيا الغربيين منعوا ذلك.
كانت الولايات المتحدة ودول غربية قد قالت إن روسيا غير جادة بشأن مفاوضات إنهاء الحرب التي تكمل في فبراير المقبل عامها الأول.
وقال لافروف: “من المعروف جيداً أننا دعمنا مقترح الجانب الأوكراني للتفاوض في وقت مبكر من العملية العسكرية الخاصة وبحلول نهاية مارس، وافق الوفدان على مبدأ تسوية هذا الصراع”.
وأضاف: “من المعروف ونشر علناً أن زملاءنا الأمريكيين والبريطانيين وبعض الأوروبيين أخبروا أوكرانيا بأنه من المبكر للغاية التوصل لاتفاق، والترتيب الذي حظي تقريباً بالموافقة لم يراجعه أبداً النظام في كييف”.
رفضت روسيا مراراً مطالب أوكرانية وغربية بالانسحاب بالكامل من أوكرانيا كشرط لإجراء أي مفاوضات. وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه مستعد للحديث إلى بوتين إن أظهر الأخير رغبة جادة في إنهاء الحرب.
ويزور لافروف بريتوريا لإجراء محادثات مع نظيرته ناليدي باندور، فيما تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع أكثر دول إفريقيا تطوراً وحليفتها التاريخية وسط استمرار الصراع في أوكرانيا.
التقى لافروف باندور في عاصمة جنوب إفريقيا ويتوقع أن يزور دولاً إفريقية أخرى خلال جولته.
وهذه هي ثاني زيارة للافروف إلى إفريقيا خلال 6 أشهر، بينما تسعى روسيا لحشد الدعم.
Discussion about this post