بقلم … صلاح الشتيوي
إن خاف قط الشوارع فأرا،
وحاكى بوما زقزقة العصافير،
وٱنطلق الغزال وراء الأسد طالبا،
زاعما انه الشجاع القوي القدير،
وإذا أصبح الديك دجاجا يقرقر ،
فسيعلو ظهره كل حقير شرير ،
واذا صار المتواضع عند العامة معرة،
ستنتشر الوقاحة في جميع البرور،
و إن اصبح الصفيق رمزا جسورا،
ستقلده الاجيال و تتباهى بغرور،
وإذا أنقلب النهار وانغمس في الظلام ،
سيتغير الليل و يشع كالنهار بالنور،
فيومئذ قل على الدنيا السلام،
والقي بالشهامة والنخوة في البحور.
قديفقد الديك ذيله ويبقى بالعار موصوما،
فلولا مخالب الأسد لطالته اغلب الحمير،
لا يمكننا ان نغيير الطبيعة بالغرور.
فالفحم الاسود لن يبيض حتى بالبخور،
ولن نستطيع تغييرا لطعم ماء البحور،
وكل ما نراه اليوم ونسمعه مجرد فجور.
Discussion about this post