ثمّ عادتْ إلى سجنِها حرّةً
مشحونةً بالطاعةِ العمياءِ
بينها وبينَ الفضاءِ خفقةُ جناحٍ
وعزفُ وترٍ ينادي بالإطلاقِ
خيطٌ من حنينٍ وارتعاشةٌ
الرّيحُ قلادةٌ حيرى حولَ عنقي
قلعةٌ يعشّشُ الفراغُ في زواياها
حجارةٌ تتهامسُ
وذكرى لهفةٍ انكسرَتْ تصطادني
خيالٌ شفافٌ يشنقُني على الأسوارِ
يلقي عليّ النظرةَ الأخيرةَ،
يحصي نموَّ عشبِ الغيابِ
فوقَ شفتي
ولدغةُ الأفقِ فوقَ جبيني
أشرعُ لهُ بابي
فيوقدُ بصدري الأحلامَ
أعدو خلفَه
يفترسُني مثلَ حرفٍ مثقلٍ بالرغبةِ
ليكتبَ مغزى الوجودِ من جديدٍ
تستحيلُ الألوانُ، وتتساقطُ أوراقُ الزمنِ
أيها الحزنُ المرهفُ
كن جناحي لأطيرَ إليكَ
أفتتحُ سفرَ العشقِ بكَ
فتولدُ النجومُ بينَ أهدابي
صقراً ملحميّاً ينثرُ ريشَه
يراقصُ السحابَ
غارقاً في أشجانِ الخلودِ
بقلم الشاعرة اخلاص فرنسيس
Discussion about this post