الشاعرة أمل دياب تكتب … صفنة في المطبخ

—————-
أقف خلف النافذة
أرمق السيارات في نظرة
تسير كالعاصفة
العاصفة هوجاء
مليئة بالغبار والحركات الراقصة
التفت الى يداي
تدور كالزمن الأغبر
أنتكس ثم أسترجع أنفاسي
و الوقت المهدور
أخذل السماء تحتضني

أسترجع الذاكرة
وألعن سرعة الافعال
أسابق الزمن يسبقني
الهث الى مبتغاي
يغشى على قلبي من
خيوط الزمن المشربكة
فأنا لا أحتملها

أسترجع خطواتي
وأستبعد يداي

أسترق النظر في زوايا البيت
العيون الملتصقة على الجدران
الشهقات المختبئة بين الأركان
والدمعات في قصص الصور القديمة

كل الذين غابوا ….!
طيف من جسد
عشب من سراب
بريق في الذاكرة

الحنين الى بلاد التحف القابعة في البيت
أشفق على تبدده في الغياب

أمقت الطبخ وحتى قهوتي
التكرار عدوي الذوذ
ماذا لو كان هناك كبسولة
تغني عن الطبخ
ماذا لو كانت القهوه سيل
تتدفق في أفئدة النجوم
وتمطرنا شغف الوجود

ماذا لو تغير الصباح
وكنت عصفور في البراري
أغرد على نوافذ السماء
والتهم الغبار
ماذا لو كنت فرشة
على بوابات العاشقين

أسقي قلبي من قلبي
أحمي روحي من شغفي

أسترجع انفاسي
أستنجد أعوامي
أحفظ جسدي من الدوران
أبتهل خيالي كي أبصر
العالم بشكل مغاير !

بقلم الشاعرة أمل دياب