بقلم الكاتبة … هيلانة الشيخ
لماذا نبحث عن الحب ؟!
كالفقراء ، نتسوله بين حين وحين، نمدّ قلوبنا نحو قلوب حجّرها الكره. بعضنا باستعفافٍ يقول: أنا هنا.
يضع صورة، يكتب، يشاركنا معزوفةً لفيروز، وربما دعاءً أو بيتَ شعرٍ لا يفقه معناه.
وبعضنا باستعطاف، يقول: أنا متعب أنا منهك، أنا أحتضر…أنا أموت.
الحب؛ نحن من نصنعه مع فنجان قهوة حالية، أو نخبزه قبل النوم ليختمِر، في خيالٍ مزدحم بالحكايات…
نستطيع ولا نشبع، نبحث عنه في جيوب الغرباء بينما نهجره فوق أسرّتنا؛ شبرٌ واحد يفصلك عن زوجةٍ تحلم بقبلةٍ، استدارة فقط! تستطيع إن أردت؛ أن تقطف منها ثمرةً للخلود.
لماذا يكتمل الصباح على كلمة في الصندوق؟ بينما تقف طوابير من الكلمات على شفتيّ امرأة أكل عليها الدهر وشرب، وجفّ نهدٌ والآخر يدرّ المرار!
لماذا تموء القطط عند عتبة بابٍ يركلها صاحب البيت، وتفر من صبيةٍ تكاد تقبّل ما بين عينيها قبل أن تطعمها؟!
الشوارع تحفظ قرقرة القلوب قبل أن تسمع تأوهات البطون، النوافذ تبتلع النداءات في الليل، وتلفظها عند الصباح على هيئة عصافير، النباتات تتأملنا ونحن كالحمقى نسير فوق اخضرارها بقدمين تتسابقان على طبق من الفول.
الأرفف هرمت وهي تنادي من يقرأ كتابًا تآكلت أطرافه من الانتظار!
الأشياء من حولنا تشبّعت من شدّة الحب، بينما نحن نبحث عنه كما نبحث عن الهواء في أفواهٍ لجمها الضياع🖤
وللحديث بقية
بقلم الكاتبة هيلانة الشيخ
Discussion about this post