الشاعرة أسمهان اليعقوبي تكتب…. لغة الضاد

مــن بـهـرة الـضّـوء الــذي يـغشانا
بــانـت لــنـا فـــي ثـوبـهـا تــتـلالا

لـغـة يـضـوع الـسّحر مـن جـنباتها
نـطـقـت حــروفـا عـانـقـت أجـيـالا

هـي من يصوغ الشّعر من نبضاتها
درر الــقـصـائـد تــنــسـج الآمــــالا

ريّـــانــة كــالــدّرّ فــــي مـلـكـوتـه
فــي الــرّوح تـسكب خـمرة و زلالا

من يشرب الكأس الّتي من عذقها
سـكـن الـجـمال بـروحـه و تـعالى

هـاتـي الـقـريض و دوّنــي أنـغـامه
نـهـر الـقريض عـلى الـدّفاتر سـالا

أحـببت في الحرف الّذي قد صغته
صــدق الـمشاعر …جـذوة ووصـالا

ومـلكت مـن نـبضاته لـجج السّنى
و مـضيت فـي درب الـهوى مـختالا

مــن عـلّـم الـتّـاريخ كـيـف يـصونها
فــي رونــق الإمـتـاع صـان جـمالا

كــرع الـجـدود مــن الـنّمير حـلاوة
و نـــــقــــاوة تــجــتــاحـنـا و دلالا

رشـفت شـفاه القلب من ومضاتها
ســكــر الــبـيـان مـنـعّـمـا مــيّــالا

و تـشـنّـفـت أسـمـاعـنـا لـبـراعـة
فـيـهـا الـقـوافـي داعـبـت مـخـيالا

تـهـدي لـنـا رطـبـا تـراقـص نـخـلها
مــن روعــة الإبــداع نـلـتُ سـلالا