الشاعرة روضة بوسليمي / تونس
مساؤك زمزميّ يا وطنا
نسأله احتواء !!
فيسألنا ارتواء !!
لا عجب …!!
إن صارت الأوطان
بيوتا قديمة
تتداعى تباعا للسّقوط
إلّإ تلك التي ظلّت شاهقة في القلوب
شامخة في الأفئدة …
سأكتبك يا وطني
قصيدة تذهب بالوجع
تصلّي لله
يا وطنا نشتهي أن نبحر معه
إلى حيث الفرح
فيقول الملح والدّمع
قولهما الفصل
وتحاصرنا زوارقُ
تلوّنت بالدّم
تعجّ بالألغاز والحكايا
يا وطنا نهشت ظروف وصروف
–أحلامه …
يا جروحا استدام نزفها في خاصرتي
ما بقيت لي في وطابي كِسرة عذر
حتّى لا أُبقِي على مدادي جبّارا …
فيتمرّد لسان القلم على النّعاس
ويستحيل الحبر وحيا
لمن عصّب عينيه
بعد ان فقد
فتنة التّعبّد والشّجن …
أُشهِرُ قولا نورانيّا منتصبا كالنّخيل
ليكتب عن وطن … وما نزف …
شفيعا لي ذات معراج إلى الحقّ
ك- يونس ، اتوقّف عند تلّة مقدّسة
افترش برّيتها …
أقلّب قصصها …
أعتبر منها
كي أشقّ السّبل
إلى حيث الوهج ساطعا
كضوء في ليلة كانون طويلة
وأصّعد إلى حيث الشّموس
اقاسمها ضوءا لا يدركه الأفول
عسى أن يركن إلى رأسي نور مجيد
وتعود أدراجها المسارات التي خاصمتنا
فنبعث من مرقدنا
Discussion about this post