( أنشودة الموت .. والحياة )
قرَّر ..
وسَلِّم عُهدِة الكهف وْ … خرَج
ساب الحاجات .. والذكريات
ونقوش على الجدران عليها وصيّته
أنشودَة لِلموت .. والحياة !
أول ما داس الكون .. شَهَق
أول ما شاف النور .. وَهَج
خفّ ومشى بْطراطيف صوابعُه عَ الحياة
قابل حياة ..
-أو زي ما كان مِفتِكار-
طَب بعد ما حسيت معايا المسألة وظنيت وشوفت
لو كان هايحكي حكايته إيه ..
كان يوصف إيه؟
دلوقتي ممكن يطوَل الصمت الطويل ..
وعليك بإنك تِفتِكر :
ذنبَك / وأحلامَك / ماضيك
بُكرَة / وغباءَك / والهوى
نفسَك / شيطانك / والطريق
إيه اللي ممكن يعْمِلَك إنسان هِنا
وإيه اللي دَسّ فْ جنِّتك .. طُعْم الحريق؟
ماعرَفش ليه ..
كل امَّا ييجي الشِعر يشرَحني ف كلام
يحرمني من سَهل الحكاية .. ويبتِليني بْرمزها؟
فَ ادخُل – كما عيِّل- .. وانام
لَيّل عليه الليل في حَلّ المسألَة
لابس لِبكرَة ف حِلمُه أجمَل مَريَلة ..
حاضِن عَجَلتُه وكام كتاب مكتوب عليه “العِلم نور”
كل اللي في دماغه الدراسَة .. و(نيِّرَة)
ومِتغاظ من الشُرطة اللي واقفَة بكِبر وغرور عَ الطابور!
أستاذ (محمد يونِس) : العِلْم / العَلَم
أعظم دليل في الدنيا أنَّ اللهَ ” عَلَّمَ بالقَلَم ”
أب ومَثَل / عِلْم ومهابَة وكون عَمَل / لِرسالتُه حارِسْها وغيور
جدوَل مذاكرَة / وجدوَل الحِصَص الغريبَة
ومَقلَمَة وبَرجَل وواجب والأتاري
والبطاطِس -عِشقُه- لازم عَ السحور
نايم .. وراسُه وألف سيف / إنه يحلّ المسألة
مش ضامن الأستاذ (محمد) في المنام
ييجي بـــْـ (عزيزة) .. مْنِ الفَضا
وعزيزة -عَ الهامِش- : عصايةِ المَنفَضَة
فَ الحَل إنه يحِلَّها .. وينام سَعيد
نايم .. وعارف إن بُكرة الشمس راحْ تِطلَع … أكيد
رنِّة غوايش أُمُّه في المطبَخ / وتسبيحها ونسايم ذِكرها
الشمس -أصلًا- بنتها .. وهِيَّ امَّها
و (النقشبَندي) يناجي مولاه اللي عُمرُه ما كان بعيد
يجهَز فطارُه و (ثومَة) بتصبَّح على اللي معانا في الصُبح الجديد
وتراب في حُوش المدرسة -تقولْشِ التتار- بعد الجَرس
في الفسحة ولّا الإنصراف!
وسَفَندِي عَمّ (هْلال)
وهَزّ كتافُه مِ اللِّعْب اللي بيهوِّن
على اللي ف حِصِّة التسميع نِسي/ اتلخبَط وخاف!
والسندوِتشات اللي دَلِّت فِطرِتُه
على ناس قِليلْةِ الحيلَة مش لاقيين تمَن لُقمَة ولِحاف!
دلوقتي لازم يطوَل الصمت الطويل ..
وعليك بإنك تِفتِكر :
إن الحياة .. ( كَسَّابَة) وِانتَ كْرِهْتها
(كَسَّابَة) : لِعبِة حَظ كانِت .. عند (سامي) ف وقتها
-دُكان صغيّر في الجدار-
طوابير عليها وخناقات / وطوفان وِلاد وَهم .. وبنات
وكأنها جنِّة عَدَن :
مَلْيانة (جوليو) و(جيرسي) و (جْيلاتي)
وجبال ( سُكَّر نبات)
على كل حال ..
ولا (سامي) في الكَسَّابَة بَطَّل بيع ..
ولا المصروف هايخلَص مِ العيال!
ماعرَفش ليه .. ومين اللي قال :
إنك هاتِكبَر وِسط لَمّة وصُحبَة هاتليّن حديد هَمَّك
وشيلْتَك .. لو جبال ؟!
طب كان يقول ان احتِمال القول يخيِّب
كنت شِلْت ف رَحْلي زُوَّادَة .. وحِبال!
يعني امّا أنام عيّل صغير
أصحى -فجأة- كبير وشايب ..
لِيه في كل مواجع الدنيا دي نايب
لمّا حِلمُه ف روحُه مال !؟
يعني امَّا اعاني واعيش واعيط واكتئب زي العيال
لا يبوح لِساني ف مرَّة / لا ف مرَّة اشتِكي!
وان جيت تِدَوَّر على الصُّحاب ..
والفصل والتختَة : ابتدائي/اعدادي/ والثانوية
والجامعة وسنين العمر دا ..
تِلْقاها كِدبَة وغربة / دُنيا وزيف مخيف !؟
قابلَك عجوز .. قال لَك يا وِلْدِي الدنيا سيف
وامّا انكشَف جَرحُه وحكَى لَك
سِبتُه لاجْل تعيش -يا جاهل- قال حَصيف!
دلوقتي فين هُمّا الصُحاب؟
دوَّر تلاقي ان الوشوش اتغيّرت / حتى القلوب اتعَكَّرِت
والكِلمَة ليها حساب ما بينكُم
ألف حِسْبَة و ألف باب
ولا باب هاتِلقى وراه صحابَك .. في الصحاب
غير الملامَة وشرخ قلبَك والمرارَة والِاغتِراب
تِرجع لِحُزنك .. واكتئابَك
ولْدفاترَك
ولْعذابَك / ذكرياتَك
والسجاير ..
والغياب!
_ _ _
كلمات الشاعر
أحمد فؤاد هاشم
Discussion about this post