حوار خاص مع المهندس لؤي ملحم مدير كهرباء دمشق ..
بقلم : سلمى صوفاناتي
بالرغم مما خلفته يد الارهاب الغاشم في حربه الجائرة على الاراضي السورية .. والتي ادت الى تعطيل المسار التنموي والاقتصادي بعد ان كانت مؤشراته النوعية والكمية في تصاعد مستمر قبل الازمة .. وبعد تعرض البلاد للسرقات العلنية والموصوفة للثروات السورية .. والحصار الاقتصادي الخانق .. يضاف اليه عدوان اقتصادي فريد من نوعه ( قانون قيصر ) واتباع سياسة التجويع .. الا ان هذه الوحدة ازدادت عمقا وثباتا في صفوف الشارع السوري .. الا انها شكلت عبئا ثقيلا على مؤسسات الدولة باكملها بما فيها كل مايخص القطاع الكهربائي والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من القطاعات الاخرى .. خاصة ان توليد الكهرباء يحتاج الى مادة الديزل .. وكذلك المياه الكافية لتشغيل المولدة الاساسية لكل بلدة .. وذلك لتوفير القدرة على بث الطاقة الكهربائية وتوزيعها على الاحياء ضمن خطة مدروسة تهدف الى تامين عدد من القطاعات الخدمية كالقطاع الصحي والذي يستدعي تامين اكبر كم من الطاقة لتامين صحة المرضى في المستشفيات وغرف العمليات .. اضافة الى الدوائر الخدمية التي تلبي احتياجات المواطن وتحتاج الى وجود شبكة الانترنت للتحقق من بعض البيانات .. فالحكومة السورية تسعى جاهدة لتسهيل هذه المعاملات بما اتيح لها من امكانيات محلية .. ولان شرح مايختص بهذا الامر يحتاج لاهل المعرفة والاختصاص .. تشرفت صحيفتنا باجراء حوار مع المهندس الراقي لؤي ملحم مدير مديرية الكهرباء بدمشق .. والذي اجاب على تساؤولات المواطنين مشكورا لا مامورا .. بكل لباقة ومحبة وتعاون .. ليوضح لنا وللمواطنين اسباب زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي لمرحلة انية فقط حتمت على اخذ هذه الاجراءات لاسباب سنسردها لكم في ماياتي ..
– المهندس المحترم لؤي ملحم مدير كهرباء دمشق
هناك تساؤلات من المواطنين عن طريق الصحافة ومواقع السوشل ميديا بخصوص عدم العدالة في توزيع ساعات تشغيل الطاقة الكهربائية .. ومضاعفة ساعات التقنين لمرحلة وصلت فيها ساعات القطع عن القطاع الاهلي الشعبي الى ١٢ ساعة قطع وساعة او اقل تشغيل ( وصل )
المرجو ايضاح موضوع تنسيق العدالة في ساعات التشغيل لهذه القطاعات .. وتلتمس الهيئة الاعلامية الشفافية والوضوح والمصداقية .. لكي نوضح الصورة الحقيقية لكافة القطاعات الاهلية ولكبح جماح الهجوم الحاد من خلال صفحات السوشل ميديا على طبيعة عملكم الخدمي .. ونهتم في توصيل الصورة الحقيقية مع الاشارة الى الجهود الكبيرة التي تبذل من سيادتكم ادارة وشركات وكادر فني .. يعمل على مدار الساعة على تامين الخدمات وفق امكانياتكم المتاحة والغرض العمل الدؤوب على ردم اي فجوة يصبح فيها سوء الظن .. وخلق اشارات استفهام .. حول بقاء مناطق شاسعة من القطاعات الاهلية بدون تغذية كهربائية لساعات طويلة جدا .. الامر الذي لايمكن احتماله وصول التيار الكهربائي لاي منزل فقط ساعتين باليوم .. ما يؤدي الى شلل وتعطيل تام لحركة الحياة البشرية والنشاط التجاري والصناعي والصحي والطبي والتعليمي والتربوي .. امل الهيئة الاعلامية كبير جدا بخبرتكم وثقة الجهات المعنية العليا لديكم بفكركم وثباتكم على تحسين الواقع الحالي والنهوض بنا الى توفير ادوات حقيقية لتغيير الواقع للافضل ودمتم ذخرا لهذا الوطن ..
– بالنسبة لموضوع الاخوة المواطنين يتم التعاون مع جميع المناطق بدون استثناء بنظام موحد .. بناء على كميات الكهرباء الواردة الينا .. يتم تطبيق نظام خمسة بواحد او ستة بواحد .. في اغلب المناطق .. الا ان تضاعف الاحمال اكثر من ضعفين او اكثر ادى الى زيادة ساعات التقنين على جميع المواطنين .. اما بالنسبة لموضوع العدالة بالتقنين احب ان انوه للاخوة المواطنين اننا في دمشق لدينا قطاعات خدمية كثيرة تحتاج الى توريد الطاقة .. لا نستطيع قطع الكهرباء عنها بشكل دائم لكي لانحرم المواطن من الكهرباء والماء بان واحد ومن امور خدمية اخرى .. تقدم له من محافظة دمشق .. نحن كشركة كهرباء دمشق نسعى دائما لتامين ساعات تغذية كاملة لتشغيل مضخات المياه وتامين وصول المياه لجميع الاخوة المواطنين المتواجدين بمدينة دمشق .. وبطبيعة الحال فان خط الكهرباء الذي نقوم بوصله بمضخة المياه واقع عليه سكان .. وبالتالي فان المواطن الذي يمكث بالجوار يتعجب وصول الكهرباء لهذا الخط من اربع الى خمس ساعات متواصلة .. ويشعر بعدم العدالة في توزيع ساعات التقنين .. ضمن اطار معين لوصل خط الكهرباء بمضخات المياه كي يتسنى لنا ايصالها لكافة انحاء المحافظة .. نحن في مديرية كهرباء دمشق على تعاون كامل بيننا وبين المجتمعات المحلية .. نرصد من المواطنين عن عدد ساعات ضخ المياه مع مراعاة توقيتها .. ونسعى دائما لموضوع تامين التغذية الكهربائية باخر ساعات ضخ المياه .. لاننا نراعي وصول المياه الى المناطق العالية والابراج التي لا تصلها المياه دون تامين التغذية الكهربائية في ساعات معينة .. ولكي لاتبقى الطوابق الارضية بدون مياه ايضا .. فبعد امتلاء الطوابق الارضية يتم تشغيل تلك المضخات ..وتامين احتياجات المواطنين كافة من منسوب المياه المتوفر .. اضافة الى ذلك فنحن نمتلك خطوطا خاصة بالمشافي ومايخص القطاع الصحي .. يجب تامين هذه المستشفيات لتشغيل الاجهزة الطبية وغرف العمليات .. وبالتالي فان موضوع ادارة التقنين لازال موجودا الا ان الناس لاحظت الفرق بالتقنين خلال الفترة الماضية نتيجة الاحمال الموجودة في مدينة دمشق .. ونحن من خلال تواجدنا في دمشق نلاحظ انه منذ شهرين تقريبا لم يكن بحوزتنا اي قاطع لمركز تحويل ..لان جميعها تفصل نتيجة الاحمال الزائدة .. وبالتالي تضاعف الاحمال بشكل قوي .. نحن كشركة كهرباء دمشق نقوم بتقديم الخدمات على مدار ٢٤ ساعة نستقبل جميع الاخوة المواطنين ضمن الامكانيات المتاحة .. ونعمل على معالجة مشكلاتهم دون التقصير مع احد .. واعيد التاكيد اننا نعامل الجميع بسوية واحدة دون النظر الى المكان الجغرافي .. لان هذا الموضوع يخص المواطن .. والمواطن في دمشق هو مواطن بغض النظر عن موقعه الجغرافي .. والخدمة التي تقدم لاي مواطن هي نفسها تشمل كافة المواطنين باي مناطق اخرى .. انا ابن هذه الاحياء الشعبية اعاني مثل باقي المواطنين .. واشعر باوجاعهم ..
– برايك .. هل هناك حلول متاحة لتامين الطاقة الكهربائية لكافة انحاء المحافظة .. ؟
– بحال وجود مستثمرين يتم التنسيق مع هيئة بحوث الطاقة ومع عدة جهات حكومية .. لتامين الواح الطاقة الشمسية .. وتامين عقود استثمار مع شركة الكهرباء بالتنسيق مع بحوث الطاقة وانا اؤيد هذا الحل .. لانهاء ازمة الكهرباء وفق نظم ومعايير وبعد الاطلاع على شروط الهيئة لابرام هذا النوع من العقود الاستثمارية ..
موضوع الطاقة متعلق بالوزارة ..
وبما اننا الان في فصل الشتاء فاننا نحتاج الى شهر ونصف الشهر عمليا حتى يصبح الحمل عاديا مع مضي هذه الفترة الزمنية .. وبالتالي سنلحظ تحسنا واضحا في وضع الطاقة ونامل ان تنتهي هذه الازمة .. خاصة ان موضوع الكهرباء هو حاجة ملحة للمواطن مرتبطة بتوفر المشتقات النفطية .. وبسبب نقص هذه المشتقات تضاعف الحمل على الطاقة الكهربائية .. في النهاية هدفنا الدؤب هو تلبية حاجات المواطنين ضمن امكانياتنا المتاحة .. نسال الله تعالى ان يعم الخير على هذا الوطن وان يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة لما فيه خير البلاد والعباد
Discussion about this post