بقلم الشاعرة حسيبة صنديد
**************
على عتبات الفراغ أسير ..
أصعدُ المنحدر ..
أمزّقُ صدر الزمان..
بأنيابِ عمري
وأطيافِ حلمي
وسيفِ الفقير…
فطعنٌ بظهر الخيول
ونزفُ دماء النشامى
وصرخةُ ليل اليتامى
زمانٌ تردّى ..وعمرٌ تبدّى..
وقلبي كسير…
*************
فهذا الظلامُ يغطّي البطاح..
وذاك العواءُ تعالى مخيفا..
علا بأنّات صوت الجراح..
ينادي.. ضمئْتُ ضمئْت
لمُزنةِ غيْث ودفْقةِ حبّ
وصحْوِ الضمير…
فأين سنابلُ قمحي؟
وضرعُ بقرتي
وكسرةُ امّي
فراشي الوثير ؟؟؟!!!
وأين مراحي وأرجوحتي؟
ودوحةُ بيْتي
و صيْحةُ ديكي؟
وقطّي الصغير ؟؟؟!!!.
وايْن دواتي وريشتي؟
تخطُّ جمالَ الحروف
وتجْني لذيذ القطوف
وتصرخ هل من مجير؟؟!!!
نجحْتُ نجحتُ يا أمّي
إليك أزفُّ..
رُفاتَ دفاتري..
وكسْرَخواطري..
و حُرقةَ قلبي النّضير…
**************
ولّيْتُ وجهي شطرَ السّحاب..
وأذللْتُ دمعا على كلّ باب..
فما انزاح غمٌّ بصدري..
وما هلّ نجمٌ بدربي..
وما لاح في الأفق بدرٌ منير…
فهذا يُنادي بحزب عتيد..
وذاك يُعادي لفكر جديد..
هلُمّوا وهاتوا البَنان
ليغرقَ في بحْر حِبْرٍ
ويُخْرجَ الحوتَ الكبير…
عساه يصير لديْكم
رئيسا مُفدّى ..
أو شيْخا جليلا..
أو حتّى بقايا وزير…
وذاك يقلّب جسْمَ الكراسي..
يمينا شمالا..
وفوقا وتحتا..
يجِسُّ امتلاءا لظهرٍ وثير…
عساهُ يحلّقُ
فوق السّحاب
وفوق البحار
وفوق الصّحاري
يحطُّ الرّحالَ بقصر الأمير…
**************
تئنُّ الرياحُ..
من خلف ثُقْبِ المدينة
تذوبُ الورودُ..
في ملْح بحْر السّفينة
وتطفو مراكبُ الخِذْلان
فوق أمواجِ الأثير…
ويبْقى غمامٌ بدرْبٍ يلوح..
ويبْقي حمامٌ بدوْحٍ ينوح..
ويبْقى دخانٌ بقدرٍ يفوح..
لشعب أراد الحياة
فكان الفراغُ وبئسُ المصير…
ويبْقى اللّسانُ
مجرّدا من عظامه
يهذي، ويهذي، ويهذي
في المنابرِ
والمعابرِ
والمغاورِ
وشوارعِ الوهْمِ الكثير
ُستُسْعدون يوم عيد..
ستولدون من جديد..
ستنعمون بالعيش الرغيد..
ستمتلئُ الخزائنُ بالخير الوفير…
***************
هَرِمْنا… هُزِلْنا…ثمِلْنا
بكأس سوْف وسين..
بثقل عبء السّنين..
بمُرّ الكلام الأخير…
* ح ،ص ،ق*
ح..حب
ص..صدق
ق..قلم حر
Discussion about this post