كتبت … نورا عواجه
في إطار إحتفال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بذكرى مرور ١١١ عاماً على ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية التي تقدمها الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وبتوجيهات ضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافى وبإشراف الشاعر عبده الزارع مدير عام الثقافة العامة بالهيئة
شهد قصر ثقافة أسيوط الملتقى الأدبى تحت عنوان “الترجمة في أعمال الأديب نجيب محفوظ” والذى يحمل في طياته ذكرى ميلاد نجيب محفوظ للحديث عن إبداعاته الأدبية، أدار الملتقى الأديب مصطفي البلكى وقدمه الأديب الروائي ايمن رجب طاهر رئيس نادي القصة بأسيوط والأديب الدكتور محمود فرغلى والأديب الدكتور سعيد ابو ضيف
بدأ الأديب أيمن رجب طاهر الحديث عن حياة ونشأة نجيب محفوظ فهو الأديب العربي الأشهر بسبب فوزه بجائزة نوبل حازت أعماله على نصيب كبير من الترجمة للإنجليزية و الفرنسية بل والعبرية والعديد من اللغات الأخرى، ورصد نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة الوسطى في أحياء القاهرة فعبّر عن همومها وأحلامها وتطلعاتها وقضاياها وعكس قلقها وتوجساتها إزاء القضايا المصيرية كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع. وإذا كان بعض رواياته قد اتسم بالواقعية الحية فإن بعضها الآخر قد اتخذ طابعاً رمزيا
وقدم الأديب الدكتور محمود فرغلى رؤية جوهرية حول أعمال نجيب محفوظ الأدبية حيث نشر نجيب محفوظ أكثر من خمسين كتاباً ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات ومقالات ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية فمن رواياته التاريخية عبث الأقدار ورادوبيس وكفاح طيبة، ومن رواياته الاجتماعية النفسية خان الخليلي وزقاق المدق وبداية ونهاية
بينما أضاف الدكتور سعيد أبو ضيف أهمية الترجمة الأدبية لأعمال نجيب محفوظ حيث ترجمت رواياته إلى أكثر من خمس وعشرين لغة عالمية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والإيطالية والسويدية والروسية والبولونية والإسبانية واليابانية وغيرها ونشرت في مختلف أنحاء العالم، ومن رواياته التي اعتمد فيها على تيار الوعي اللص والكلاب والسمان والخريف والشحاذ لكنه عمد في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته إلى كتابة القصص القصيرة التي أطلق عليها عنوان أحلام فترة النقاهة وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه الأحلام
Discussion about this post