تفّاحة القلب

الشاعرة اسمهان يعقوبي من تونس

مذ قال أنّي أنا الأنثى الّتي عُشقت
تراقص الضّوء في تنهيدة الماء

ألّفت ألف قصيد ناعم لهفٍ
و اجتاحني التّوت تروي حاؤه بائي

ماذا يقول إذن للورد يحضنه
هل من جمال يضاهي حسن حوّاء ؟

قد هزّني طرب يسري بأوردتي
يطوف بي ثمّ يرميني لبيدائي

يصيح هذا الهوى بالطّين يشعله
يأتي له المشتهى في ثوب إغراء

يا من هوى في ربى الأنواء ملتحفا
صوت الغياب …لمن تشكو من الدّاء؟

ها آدم طافح الأشواق منتظرا
يصبو إلى ثمرة في الغصن فيحاء
من أين يلثمها و الموج حاصره
مازال يطلبها في بوح حنّاء

إنّي أرى قصّة العشّاق ديدنها
تروي لهم سيرة الصلصال و التّاء

تفاحة القلب أنوار معلّقة
ترنو لها النّفس قد هامت بلألاء

إن كنت تعشقها هذي ضفائرها
فاسحب لها نور أقمار بخيلاء

وانظم لها عقد ياقوت و إسورة
لعلّ حرف الهوى يأتي بحلواء