بقلم.. كاتيا سلامي
يَتَساءلون …..لِمَن أكتُبُ قَصائِدَ حُبِّي
وَأهديها…….
وَلِمَن كُلُّ هَذِهِ الكَلِماتِ والحُروفِ
وَمَعانيها………
لِمَن أشعاري …آمالي…..وَأقداري
بالدُنيا أجاريها…..
يَتَهامَسون خَلفي … وَيَتَلَفَّتونَ حَولي
وأفكارُهُم تَلبِسُهُم كما الأواني الفارِغَة وَحَواشيها……
يَتَناسونَ أنَّ العِشقَ إحساسٌ مِعطاءٌ
كَكُرومِ الخَمرِ في خَوابيها…….
وأنَّ للمرأةِ كَيانًا وَفِكرًا حُرًّا
إذا ما تَمَرَّدَ على الدُنيا
لَبِسَ حِلَّةَ العاصِفَةِ وَمَعاصيها……….
ما لَهُم وما لي…..إذا كُنتُ في الحُبِّ
عاشقةً
أدوسُ على الجَمرِ
وأحرِقُ الأرضَ وَكُلَّ ما فيها…….
ما لَهُم….وَمالي……
إذا كُنتُ أهوى الأخطارَ
وَفي المَجهولِ
أهوى جُنوني وَأحيا فيها……
أنا أكتُبُ الحُبَّ
وَأحَرِّضُ المَرأةَ بِكُلِّ ما فيها…..
أن تعيشَ الحُبَّ…… وَ بِروحِ العاشِقَةِ أحَييها……..
أنا عاشِقَةٌ أحِبُّ الإبحارَ الى البعيدِ …..
فأرمي شباكَ عِشقي
لأصطادَ كُنوزَ الرَحمَةِ وَأحميها……
وَمِن غَدرِ قَراصِنَةٍ راصِدَةٍ كالنسورِ
تَحومُ حَولَ الأنوثَةِ لِتُغويها……
أنا إنسانَةٌ لِيَ في الحُبِّ والعِشقِ
قوانينُ وأوزانٌ أراعيها……
وللحياةِ أعطَيتُ وسَأعطي
أغلى سِنيني وأداريها……
ما هَمَّني أنا… مِنَ الدُّنيا…. مِن قُصورٍ
تُبنى على جِبالِها وَشَواطيها….
ما هَمَّني أنا … مِن وُرودٍ تَرتَدي الشَوكَ
كَنِساءٍ عابِراتٍ
تَلبِسنَ الحُزنَ على رَوابيها…..
ما هَمَّني مِن أحزانٍ تَستَقي العَطفَ
والفرحَ على ضِفافِ سَواقيها….
ما هَمَّني لَو كُنتُ وَحيدَةً
أصارِعُ تقاليدَ عَقيمَة
ًوأغوصُ في تجاربَ أصرَعُها وأجزيها…..
ما هَمَّني أنا… مِنَ الدّنيا
إن كنتُ أملِكُ في صَدري
قلباً يَملِكُ أغلى ما فيها….
ما هَمَّني إن كُنتُ لِلحُبِّ وَحدَه
سَأهِبُ حَياتي وَلَهُ وَحدَهُ سَأهديها ….
سَأكتُبُ وأظلُّ أكتُبُ قَصائِدَ عِشقي
وَعَلى العَلَنِ أمليها…
فَهُوَ الأبجدِيَّةُ مِن أوَّلِها
حَتَّى آخِرِ حَرفٍ مِن قَوافيها …..
بقلم.. كاتيا سلامي
٢٠٢٢/٧/٣٨
Discussion about this post