إمرأة من بالون ..
صحون الغداء والطنجره التي إحترق بعض من الطعام في قعرها نتيجة مكالمه هاتفيه من أحد أصحاب هيام ما زالت بجانب الصنبور في جرن المجلى متسخه وبقايا الطعام التي تناثرت حول المائده كما هي فقد أشغلتها تلفونات المديح من الأغراب
فتحت فاها على مصراعيه عندما أخبرها عبود أحد الأصدقاء في المانيه .. بأنها تشبه نفرتيتي بككل تفاصيلها وتلاشت أكثر عندما أسمعها سعيد بأنها تشبه مي زياده بكتاباتها بل تفوقت عليها
كان حاتم زوجها متمدد على فراش إسفنج وأخذ غفوة بعد الغداء ولم تنتبه هيام له لتضع فوق جسده وروحه المنهك بطانيه أو شرشف فقد شغلها المديح
وإقتربت الساعه بالموعد مع بعض الأصدقاء في ندوة شعريه لتدلي لهم ما ينسيهم من متاعب الحياة
تحممت وتعطرت وإمتدت يدها اليسري لتضع احمر الشفاه المفرقع فوق شفاهها ولونت وجهها بكل الالوان ولبست قميصا وبنطال وفوق القميص إعتلى جسدها جاكيت اسود ولم تنسى رموش العين وتأملت كثيرا في المرآه تتفقد كل خلية بجسدها وإستدارت قليلا لتتفقد مؤخرتها التي إكتنزت دهنا كثيرا وقطعتين من الاسفنج وخبأها بنطال الجينز فأعطاها جمالا ..
فصفرت صفره من بين شفتيها وهي تتمتم ..يا سلام ..شو ها الاناقه فالكل سيرمقني ويهيم بي
لاحت لزوجها بيدها ولطفلها الوحيد الذي تلمع عيناه من بين زراعي زوجها
_ ما بتأخر حبيبي وبس ارجع برتب البيت وبجلي الصحون فلدي موعد مهم مع الأصدقاء ينتظرون إلهامي
وخطت مسرعة فجل الشعراء والأدباء ورجال اللهو ينتظرون هيام فهي دينمو السهره وهي الملهم
وصلت .. نفخوا في روحها كلام معسول ..فإنتفخت …
أنت قمة الإبداع .. إنتفخت
أنت ياسمينة الشعر ..إنتفخت
أنت فراشة الأدب .. إنتفخت
أنت ..أنت .. أنت ..
كادت تنفجر لشدة ما نفخوا بها …
مبدعه وهم يتاملون نهديها
وذاك ألقى بها شعرا وعينيه لم تنحازا قيد انمله عن موخرتها
أما الآخر صاح .. آه .. آه ايتها المبدعه تستحقين ارفع الاوسمه وشهادة تقدير لما تقدميه من إبداعاتك ..وهو ينظر الى كل مكان في جسدها المبدع …
وإنتهت الجلسه لتعود بيتها ..
ويثقب أعمال البيت وبكاء إبنها ومرض زوجها ورائحة الطعام والصحون المتسخه بالونة روحها فتنفجر لتلم أشلاءخيبتها وهي تنظر للتلفاز وهو يعرض مآسي السوريين وتشردهم وهي تتمتم
..يا حرام .. يا حرام ولم يقطع تلك التنهدات سوى صوت هاتفها …ذئب بشري
_الله كم كنت متألقه
تهز برأسها المثقوب
نعم ..
انا شاعره ويتخطى من تحت إبطي كل البشر
وما لبست أن خارت فوق كفيها باكية مهزوزة الروح .
بقلم
طارق حامدي
Discussion about this post