رياض محمد معلا شخصيتي “وحشي” في ليل العبيد كانت تجربة مختلفة ومتميزة
متابعةالهام عيسى
عمل الشاب رياض محمد معلا على صقل موهبته الفنية بالتدريب المستمر ليصل إلى مرحلة تمكن خلالها من أن يحجز لنفسه موقعا جيدا في مسيرة المسرح.
يقول رياض معلا انه اكتشف موهبته تزامناً مع دراسته في كلية المنارة قسم التمثيل، وذلك بعد عدة محاولات منها كان في مجال طب الأسنان ومجال الطيران لكنه لم تكن طموحه، فـ وجد نفسه ميال أكثر للتمثيل و بدأ يطور موهبته في المجال.
وعن الصعوبات التي واجهاته في مسيرته قال: «في أي مجال من مجال الحياة يوجد صعوبات وعقبات، لكن عندما يتواجد الحب والشغف في المهنة فستكون الأمور ميسرة أكثر وخاصة إذا حاول الشخص أن يطور من قدراته يوماً بعد يوم».
أما عن مسرحية “ليل العبيد” التي شارك بها مؤخراً وحققت نجاحات لافتة تحدث قائلاً: «كنت سعيد كثيراً بأصداء المسرحية وخاصة أنني جسدت دور جديد وهام بالنسبة لي وهو شخصية “وحشي”، وأحببت أن أوصل من خلال الدور فكرة المساواة والإنسانية».
وأضاف: «جميل أن يكون الممثل قادر أن يجسد جميع الشخصيات بعقدها وبكل مواصفاتها الخارجية والداخلية، لكن بالنسبة لي أفضل تجسيد الأدوار التي تشبهني في الواقع».
وعن مكانة المسرح بالنسبة له قال معلا: «المسرح هو اللغة التي لا أستطيع أن أنطقها وهو ملجأ أمين أحتمي به من ضوضاء الذائقة المتدنية اليوم ؛ هو أكثر مكان أشعر فيه بالراحة والأمان ولا أتمنى مفارقته».
-وتابع بالقول: «رغم حبي الكبير للمسرح لكن هناك سلبيات للمسرح، ومعاناته ليست وليدة الأزمة مثل حال الدراما و التي لعبت الحرب دوراً كبيراً في تردي النصوص المطروحة، فالمسرح أزمته أكثر تعقيداً، وتندرج تحت عدة بنود منها؛ هجرة الممثلين منه إلى التلفزيون، و ضعف الأجور، فضلاً عن آلية صناعة العمل المسرحي في “سوريا” والتي تغيرت من بعد “مسرح الماغوط” و “مسرح الشوك” وغيرهم، لينحدر باتجاه تكرار الصياغة، و بناء الحدث، كما أنه لم يعد قريباً من الشارع باللغة و القصص المحكية فيه، وموضوع عودة مكانة المسرح يعتمد على دعم المحتوى المسرحي، والصناع المسرحيين، وتشجيعهم على الاستمرار في التقديم للخشبة، وهذا ما لن يتوفر لا في هذه الفترة ولا حتى في الفترة القادمة، إن لم يكن هناك رغبة من الجهات الداعمة في تقديم العون للفكر المسرحي ليعيد النهضة الفكرية من جديد في الشارع السوري، فالأهم تخصيص ميزانية جيدة لتحريض الرغبة لدى الصناع المسرحيين في بناء مادة دسمة تستحق المشاهدة، و بناء مسارح جديدة لأنه كما نعلم حينما تغلق المسارح أبوابها في أي بلد في العالم، فهذا يعني انهيار فكري وشرخ ما بين الثقافة والشارع وهذا ما يخيفني».
وختم حديثه متحدثاً عن طموحه بالقول: «في الوقت الحالي أسعى لأن أتفرغ للجانب الأكاديمي وأن أكمل في مجال الدراسات العليا إذا كان لي نصيب في ذلك».
Discussion about this post