كتبت … نورا عواجه
فى إطار الإحتفال بعيد بورسعيد القومى، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل، العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، حيث يواصل فرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكى، الإحتفال بقصر ثقافة بورسعيد بعيد النصر، بالتعاون مع مكتبة حى العرب تضمن محاضرة بعنوان “بورسعيد الموقع والموضع” ألقاها الباحث والمؤرخ الكاتب عبد الفتاح البيه، الذى تحدث بانه يحق لشباب اليوم أن يقولوا.. نحن أحفاد ٥٦.. ولكن علي شيوخ مدينتنا أن يقولوا لشبابها أن هذه الأرض لها تاريخ جذوره تضرب إلي ١٥ ألف سنة قبل الميلاد، حيث كانت أرض “سين” تمد حدودها لتشمل ثلثي أرض مصر .. سيناء بشمالها وجنوبها حتي ميناء أم الرشراش.
ونحو الكريمات جنوبا ويشمل البحر المتوسط.. من غزه حتي تل الأمديد غربآ. متوغلآ في عمق الدلتا.. وعاصمتها “تنيس” أول عاصمة لإمبرطورية مملكة التنيس.. تحولت في عهد الأقباط المصريين إلي”برما” وحول هذا الأسم علي يد العرب الفاتحين إلي”فرما” موقع بورفؤاد الآن و زوجة نبي الله وأبو الأنبياء “إبراهيَم.. ولد فيها أبو العرب نبي الله” إسماعيل”أول من نطق العربية الشمالية.. لغة القرأن ولسان العرب.. استوطن فيها نبي الله يعقوب ويوسف عليهما السلام.. وولد وتربي وتعلم في جامعتها موسي، وهارون أرضنا العبقرية.
كما أعدت مكتبة طفل حديقة الأمل برنامجا ثقافيا فى إطار الإحتفال بعيد بورسعيد القومى وهو برنامج “أضف الي معلوماتك”بعنوان “حكاية العيد القومي لبورسعيد الباسلة ذكري جلاء العدوان الثلاثي” بمدرسة الغرفة التجارية الابتدائية تنفيذ سمية عبد الرازق، وتناولت خلالها أن محافظة بورسعيد تحتفل في ال 23 من ديسمبر من كل عام بعيدها القومي، تلك المحافظة التي تقع في موقع َمتميز علي رأس قناة السويس، وساحل البحر المتوسط وهي محافظة حضرية أنشئت عام 1859، وسميت بمحافظة”عموم القنال” ، وظل تاريخها متأثرا بتاريخ مصر والأحداث الوطنية بها، وسر احتفال محافظة بورسعيد بعيدها القومي في ال 23 من ديسمبر يأتى بعد اعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية ، شنت كل من انجلترا وفرنسا واسرائيل عدوان ثلاثي علي مصر ولكن تلك الدول كثفت عدوانها لدخول الاراضي المصرية من البوابة الشمالية الشرقية من خلال محافظة بورسعيد، وقد شهدت بورسعيد وقتها حصارا تاما من قوات الاحتلال، فتوقع العدوان سهولة الاستيلاء علي قناة السويس، ولكن كانت شجاعة وبسالة أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية والقوات المسلحة هي ما واجهه العدوان وذلك من خلال عمليات نوعية سطروها في كتب التاريخ بدمائهم وأرواحهم،
ومع زيادة العمليات النوعية، بدأت تلك القوات في الرحيل تدريجيا حتي تم الجلاء ورحيل أخر جندي في 23 ديسمبر 1956، بعد أن ألحقت بهم أشد الخسائر البشرية والمادية
واحتفالا بالانتصار علي العدوان الثلاثي، في هذا اليوم خرج جميع أهالي بورسعيد من منازلهم للاحتفال ليصبح 23ديسمبر عيد النصر.
Discussion about this post