الشاعر عبد الله سكرية
ما بعدَ عشرينٍ ، والألـفـانِ قـبـلَـهُـما
مـا ظـنُّـكـم بـجـديـدٍ فـيـها عـنـوانُ
هاتوا اخبرونا بـما قدْ جَدَّ من مِحَنٍ
دلّـتْ عـلـيهـا تـبـاريـحٌ وأشجـانُ
كـمْ راكمَت فـي صروفِ الدّهرِمن ألَمٍ
خـطّتْ مراسمَه في الصّخرِ أزمانُ
إقـرأ مـزامـيـرَهـا أحـوالَ أمـّتِــنـا
يـكـفـي تُـحـدِّثُــنا عــنهـا فــلسطـينُ
غـربٌّ خـبـيثٌ لـئـيـمٌ سارقٌ دنِـسٌ
زرعٌ غريبٌ قضى في الدّارِ صهيونُ
والعربُ واأسفي ، صاروا ألاعيبًا
كـمْ شاقـنا فـي لهيبِ الجرحِ خوّانُ
مصرٌ وغابتْ فيا أعرابُ يا حَزَني
بتـْنا يتامى ، وفـي دنـيانـا بُهـتانُ
مـاذا جنـينا ؟ أبـاطيلًأ تـروقُ لهـم
قـد أمّلونا ، وطعْمُ الجَـنْيِ خذلانُ
مـاذا جنـينا ؟ مــراحـيضًا مذهّبَةً
وفـي الخـليـجِ صلـيـبيٌّ وحُمرانُ
الـقدسُ قـبـلـتُــنا ، فــيها كـنيستُـنا
فـيهـا مـآذنُـنا ، طـفـلٌ وصِلبانُ
مـن قـال إنـّا بـديـنِ الـلّـهِ نـتّـجـرُ
حتى أتَـوا بـهِـمُ .. كـفرُ وأوثـانُ
سبعٌ وسبعونَ منْ حورائِها عدَنٍ
والـباقـي خـمرٌ ، وتـفّاحٌ ورمّانُ
لـم يـتـركوا لـعـبادِ الـلـهِ أمكـنةً
لولا الفراديسُ لا لجُّوا ولا كانوا
إلّا الأوامرُ من أمريكا ما لهُم
من أسودِ البيتِ مرفوضٌ وعِصيانُ
حـرقٌ وذبـحٌ وتـشريدٌ كـألهـيَةٍ
لولا تُـبـادُ بـإسـم الـدِّيـن بُـلدانُ
ونحن في وطني لصٌّ وحاكمُنا
بئسَ اللُّصوصُ وقد عرّوكَ لبنانُ.
لوجئتَ يا عامُ بما جاؤوا فلا وطنٌّ.
والقلبُ منـك ومـن مثليك شبعانُ .
Discussion about this post