الشاعرة **لمياء بن الڨبلي
ويحدثُ أن يموتَ بيننا الكلام
أو قد نتحدّثُ كثيرا…
أو نصمتُ كثيرا…
أو نحدّقُ في ملامحِنا ملء الوقتِ
كأننا نؤرخُ للقائِنا البكرِ
و يحدثُ أن ننطقَ نفسَ المفرداتِ
ونومِئَ بذاتِ الإشاراتِ
أختبئُ فيكَ عنكَ…
أخافُ أن تقرأ أفكاري فتُخبِرني عنّي
أراك…بداخِلي
أظنُّكَ أنّي
أتحسّسُ وجودَكَ بأوردتي
قريبٌ أنتَ…
كالموتِ…
كشهقةِ الحياة الأولى
كالبَعثِ…
بعينيكَ أرى صورتي
وبشهوةِ التحديقِ ينضجُ
طين الحكاياتِ
أسافرُ في أصل تكويني
كأنني جرحٌ وكلَُ نبضٍ فيكَ
وخزةٌ ترتِقُ ثغراتي
يُبعثرُني ذاك الوجعُ اللّذيذُ
وتلكَ الدّقائقُ التي نقتطعُها خارجَ الزمانِ والمكانِ
أجدُني في كلَّ تفاصيلِكَ
وتحتلُّ كلَّ أفكاري
فتغدو فكرتي الوحيدةَ
عند العناقِ أخالُني أعانقُ ذاتي
صوتُ نبضي بقلبِكَ
وقلبُك بين ضُلوعي
يدُكَ التي تُنبتُ الحنينَ بين يديَّ
قد سكَبت مُدامة َ حسٍّ وليدٍ
وحدّثتني شهرزادُ حواسي بأنّهُ
يحدُثُ أن تكون حاسّتي السّادسة …
Discussion about this post