بقلم اللواء … جودت عبد الجبار
** ذاكرة المباحث **
**نظرا لما تحتوي القضية من تفاصيل قد تؤذي بعض الناس فانني سوف اقص إليكم دون توضيح الأماكن او الأسماء
**تعود القضية الي احد مراكز الشرطه التي عملت بها حيث ورد بلاغ من الاهالي بالعثور علي جثة داخل جوال ومربوطه بالحبال في مياه احد الترع الجانبية لاحدي القري التابعه للمركز وقمت ومعي ضباط مباحث المركز لإجراء المعاينة للجثة ومسرح الجريمه وتبين ان الجثة لانثي لايظهر اي معالم للوجه مما يدل علي تواجدها فترة طويلة في مياه الترعه وترتدي عباية سوداء وهنا *صعوبة القضية في ان الجثة مجهوله الهويه وجاءت* الصعوبه الثانية عندما قرر مفتش الصحة في ذلك الوقت انها الجثة لسيده في سن ((٤٥)) عاما وانها(( حامل )) ** وهنا أشير الي ان الطب الشرعي كان ينتدب من محافظة قنا او أسيوط بمعني ان الجثة تظل من يومين الي ثلاثة أيام حتي يحضر الطبيب الشرعي تم اخطار النيابة العامة وبعد ذلك بدا فريق البحث في العمل وبدأنا في العمل لتحديد شخصية المجني عليها
وهنا الصعوبة التي تسبب فيها مفتش الصحه حيث بدأنا نبحث عن سيدة عمرها ٤٥ سنه و انها حامل وبحثتنا في بلاغات الغياب لسيدات في هذا السن وكذلك البحث لدي أطباء النساء والتوليد وكذلك الدايات والطريف هنا اننا في أثناء البحث تمكنا من إعادة ٣ حالات لسبدات غائبات وتم اعادتهم الي اهليهم وبعد مرور ثلاثة أيام جاء الطبيب الشرعي الذي كنت مصر ان اتواجد معه أثناء التشريح وفعلا ظهرت المفاجئات حيث قرر الطبيب الشرعي ان الجثة لسيدة في ((٢٥ سنه ))وانها(( ليست حامل)) وانها تستخدم وسيلة منع حمل وانها سبق لها الحمل والولادة من قبل والأهم انها ليست قروية وانها تتعامل مع طبيب أسنان بصفة دوريه ومن هنا بدا تغيير خطة البحث حسب ماظهر من مستجدات وهنا جاء دور(( الحمار )) ايوة فعلا حيث وردت معلومه تفيد ان احد الأشخاص ١٩ سنه طلب من جاره ان يعيره الحمار الخاص به لقضاء مصلحة بعربة الكارو خاصته
وتم تحديد ذلك الشخص وتم جمع التحريات عنه وفي هذه الاثناء وردت معلومه ان احد الشباب من قرية تابعه لاحد المراكز المجاورة كانت تربطه علاقة حب باحدي الفتيات من خمس سنوات وأهلها رفضوا ان يتزوجها وأضافت المعلومات ان هذه الفتاه تزوجت من شخص آخر في احد محافظات الوجه البحري وتم مشاهدتها في محل إقامة أهلها من فترة قريبه **** باستدعاء العاشق قرر انه بالفعل عندما جاءت الي محل إقامة أهلها طلبت منه ان يتزوجها وابلغته انها تطلقت من زوجها علي غير الحقيقه وتزوجها بالفعل وعندما علم أهلها قاموا بتطليقها منه عند مأذون في قرية تابعه لمركز آخر **
وعند عرض ملابس المجني عليها (( العباية)) تعرف عليها
وهنا ظهرت شخصية القتيلة وعلي الفور عدنا الي معلومة الحمار حيث أن ذلك الشاب ١٩ سنه هو ابن عم القتيله
والذي تبين ان والده من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد كان يتردد علي مكتبي لمساعدته في بعض الأمور الخاصه به
وعليه وبمواجهة المشتبه فيه اعترف تفصليا بارتكاب الواقعه بالاشتراك مع والد المجني عليها وانه قام بخنقها بحبل حول رقبتها وقاما بوضعها داخل جوال و وضعوها في عربة الكارو و علي بعد حوالي ١٠ كم من محل إقامتهم قاما بالقائها في الترعه المشار إليها حتي لايتم التعرف عليها
** قد استمر العمل في هذه القضية حوالي ١٨ يوم
Discussion about this post