بقلم اللواء … جودت عبد الجبار
** طفلة ٦ سنوات تكشف المتهم من نبرة صوته
تعود أحداث القضية الي عام ٩٣ حيث كنت معاون مباحث مركز شرطة جهينه مديرية أمن سوهاج وأثناء تواجدي بوحدة المباحث عقب صلاة الجمعه حضر احد الأشخاص وهو في حالة انهيار ويردد بنتي اتقتلت وقمت بتهدئته وجلس يقص لي البلاغ الذي جاء مضمونه ان ابنته طفله ٦سنوات ذهبت تلعب مع صديقتها طفله في نفس سنها وتأخرت كثيرا في العودة للمنزل وبمعرفة صديقتها التي قالت لهم ان احد الأشخاص حمل الطفلة بيديه ودخل بها زراعات القصب وبدأ الاب وأهل البلد في البحث عن الطفلة داخل زراعات القصب الشاسعه حتي عثروا علي الطفلة مقتوله ومسجاه علي ظهرها ****
الطفله الشاهده لم تري الا ظهر المتهم وهو يحمل صديقتها ويدخل بها زراعات القصب وكانت تصرخ وهو يقول لها اسكتي يابت اسكتي يابت *****
قمت علي الفور با خطار النيابة العامة وتوجهنا لإجراء المعاينة للجثة ومسرح الجريمه وهو مساحة كبيرة من زراعات القصب في احدي قري مركز جهينه وفي هذه الاثناء
شاهدت مجموعه من الصبية تتجمع مما يعطل إجراء المعاينه وطلبت من القوة المرافقه أبعاد هؤلاء الصبية
وتكرر الأمر وتلاحظ لي احد الصبية ١٧ سنه يصر علي التواجد بطريقه تثير الشك و أمرت القوة باصطحابه في سيارة الشرطه حتي ينصرف هؤلاء الصبية وبالفعل توجهنا الي وحدة البحث بالمركز لاستكمال الإجراءات وتصادف خارج المكتب الطفلة الشاهده والتي ما ان سمعت صوت ذلك الشخص صرخت ب اعلي صوتها هو ده هو ده وبالفعل تم اصطحابها الي داخل المكتب وكانت مصرة ان هذا الشخص هو الذي سمعت صوته وهو يخطف صديقتها الي داخل زراعات القصب وبمواجهة المتهم الذي بدا يبكي بكاء هستيري ايوة انا ولكن مكنتش عاوز اقتلها وقص علينا الاعتراف تفصيليا وانه كان يقصد اغتصابها وبعد أن تأكد انها تعرفت عليه قام بكتم أنفاسها حتي فارقت الحياة
وهنا كنت دائما اقول ان فضل الله علينا وتوفيقة كان عظيما لكشف غموض الجريمة بهذة السرعة والحمدلله
Discussion about this post