مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل
لطفي عبد الواحد /تونس.
تستعد مدينة نابل عاصمة الوطن القبلي لاحتضان الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل وهي دورة جديدة ومتميزة تنتظم بعد توقف مؤقت وتنطلق فعالياتها يوم 18 ديسمبر لتتواصل إلى يوم 25 من نفس هذا الشهر من سنة 2022 وتتوزع عروضها عكس الدورات السابقة في مدينة نابل المقرّ الرئيسي وبمدينة ياسمين الحمامات المجاورة بصفة استثنائيه نظرا لعدم توفر العديد من الفضاءات المؤهلة لتقديم العروض المسرحية المبرمجة ومنها فضاء المركّب الثقافي نيابوليس الذي يعتبر من أكبر الفضاءات المهيئة لاستقبال جمهور غفير من الصغار والسبب الرئيسي يعود إلى منع السلط اعتمادا على راي الحماية المدنية برمجة العروض في هذا الفضاء المحتاج الي القيام بالعديد من الإصلاحات الضرورية المبرمجة ضمانا لحماية الوافدين وهي اصلاحات لم يتم إنجازها إلى حد هذا التاريخ وتعود المسؤولية عن ذلك الي عدم معالجةالمسؤولين الجهويين أساسا هذه الوضعية وفي مقدمة هؤلاء السيدة والية نابل التي لم تبد حسب المنظمين اهتماما بالشأن الثقافي واستعدادا للتعاون مع الجمعية المنظمة والمساعدة على التعجيل بايجاد الحلول الممكنة لتلافي نقل عروض المهرجان الي مدن مجاورة وامتناعها عن تخصيص جلسة في الغرض رغم المراسلات الموجهة إليها.. وفي هذا الموقف ما يدل حسب المنظمين كذلك على عدم اعتبار الثقافة من أولويات عمل المسؤولة الجهوية عموما وتقصيرا في تقدير هذا المهرجان الذي يعتبر عريقا ورائدا في مجال مسرح الطفل في تونس والعالم.. ودون الدخول في التفاصيل المتعلقة بأسباب نقلة العديد من عروض هذه الدورة الي مدينة الحمامات فإنني التمس لهيئة المهرجان عذرا في اللجوء إلى هذا الحلّ الذي يبدو أنها اضطرت إلى اللجوء اليه اضطرارا لا اختيارا وهو حلّ يناقش ولا يجد في الحقيقة اجماعا حوله خاصّة لدي أبناء مدينة نابل وضواحيها وهو حلّ كان بالإمكان تجاوزه وإيجاد حلول بديلة أخرى لو وجدت هيئة التنظيم المساندة والمساعدة من المسؤولين وإني بقدر ما أتفهم الأسباب التي استندت إليها لاتخاذ هذا القرار أتفهم استياء عدد كبير من أولياء الأطفال الذين اعتبروا نقل العروض الي مدينة الحمامات سيكلفهم أعباء التنقل او حرمان أطفالهم من مشاهدة المسرحيات المبرمجة. وهذا يقتضي في تقديري أن يستخلص المسؤولون في الجهة العبرة من هذا الحدث لتلافي هذا الاختيار بالنسبة للدورات القادمة لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل الذي واكبت تأسيسه وكنت من بين المساهمين والمشاركين في معظم دوراته الناجحة بشهادة الجميع في الداخل والخارج. وأريد أن أتوجه بمناسبة هذه الدورة بالشكر والتقدير لهيئة التنظيم الحالية على جهودها الجبارة التي انطلقت منذ مدّة طويلة لتنظيم هذه الدورة رغم كل الصعوبات والعراقيل التي واجهتها خاصّة في هذا الوضع السيئ الذي تعيشه بلادنا منذ سنوات عديدة والشكر والتقدير أيضا على روحهم النضالية التي دفعتهم إلى المحافظة على هذا المكسب الثقافي الهادف لخدمة ثقافة الطفل وأحيّي بالمناسبة كل الذين ساهموا في تنظيم هذا المهرجان المسرحي الرائد منذ انبعاثه وساهموا في تطويره ونجاحه والارتقاء به.. حتّى أصبح من أشهر المهرجانات الخاصة بمسرح الطفل في العالم بأسره…وأرجو أن تكون هذه الدورة كسابقاتها ناجحة ومتميزة ومحققة لأهدافها النبيلة..
Discussion about this post