بقلم : أ. د . حسين علي الحاج حسن
ألا أيها الساقي .. لم الهجر والنوى؟! ..
أدر كأساً،.. وناولنيها.
فأنا تقت للهوى إنساً..
وبات الفؤاد من بعدك.. عليل.
ألا أيها الساقي المهاجر ..
وأنت بذاك الإنس.. ليس بغافل.
أقلني،.. من الصبر الجليل..
ومن الذين أُحبهمُ..
فأنت تسعى نحوهم بغير دليل.
تساكن فيهم قلباً،..
طبّعُ حبهمُ..
وبين يديك سيفك الهادم الثقيل.
فيأيها الساقي ما أجرأك،..
وفيك لهيب اضلعي العتيد..
وحُرقة غربة،..غامرة..
من نجواك ذهول.
خطبتَ بالمنايا خبط عشواء،..
ثم عدت..
تختلس الأحبة والأصحاب بعد قليل.
شاهدت عيناي أنسهم..،
وتاقت الروح إلى الوصال لبعدهم..
فأريتنيهِ في أزمنتي..
بترتيل أحمد الخليل.
ضم أبا المجد لك عزك..
وأحمل لواءك فخراً..
دون ذبول.
سل،.. الآهات لمتشوق لهم..
تجبك نفس حاسرة ،..
فسل عن كل أنين مكبل،..
وعن ثكالى الليل والعويل.
سل عمن أطفأ بعيونهم جمر الأسى..
وعن طيب الثغر الرحيم..
وأخبر،..
أن العمر ليس بخالد
فالحياة
قد أبلتَ كل جليل.
Discussion about this post