كتبت….. الاديبة شروق لطيف
لقب بمجنون سلطانة إذ وصع فى مرثاة لزوجته كتابا أسماه ( لذكراك ) حيث جمع كل كلمات الرثاء والوفاء حيث وصفها أنها كانت أجمل نساء الأرض كتب كل ما يمكن أن يكتبه مجانين العشاق عن محبوباتهم فى ألم وأسي وصراع نفسي شديد لفراقها اعتصر قلبه فأخرج أروع قصة من العشق النادر فوددت أن أقدمها لكم فى هذه الكلمات:
لذكراك ِ ( قصة وفاء خليل السكاكينى لسلطانة )
لذكراك هى قصة ومرثاة القرن العشرين
من زوج ٍ كاد من الفراق يعد من المجانين
لم يكتب تلك الكلمات بمداد قلم بل من
عقلٍ طاش فخرجت كطعنات من أحمى سكين
فما نوع هذا الهيام يا ” أم سرى ” ؟!!
الذى جعله بك ِ هائما ً على طول السنين
رآك فى الجمال أيقونة وفى الطهر
والعفاف سطر فيك أروع الدواوين
هل إلى هذا الحد جرى هواك ِ فى مجرى
دمه وسال دافقا ً من بين الشرايين؟!!
لما رحلت ِ أبى أن يتعزى بأى كلام وما
وجد كأيوب بأن المعزين ماهم إلا بمتعبين
فراح يندب حظه وقرر ألا يتصبر بالنسيان
بل فضل النحيب والتلظى بنار الأنين
صراع نفسي عنيف حتى كاد يشكى للديار
والشجر والحجر عسى أن يكونوا من المترفقين
لدرجة أنه فكر فى وضع آلة الراديو بجوارها
حتى بالموسيقى تكون لها من المؤنسين !!!
وهكذا قضى حياته منتحبا ذارفا للدمع السخين
حيث جرح فؤاده كم كان غائرا بل وأيضا بالثخين
وفى لحظة ضعف عاتب القدر لكن حاشا
إن اعتقد أحد ْ أنه يوما كان من الظالمين
إنما هى حكمة مخفاة عن أفهام البشر
حتى لو ظلوا لتلك الحكمة من غير الفاهمين
لكن من لطف الله أنه لا يؤاخذ البشر بضعفهم
إنما يترفق بهم وكيف لا وهو أرحم الراحمين
فيهمس فى الآذان قائلا : رب لا تفهم حكمتى
الآن لكنك ستدرك فيما بعد أنها رحمة للمؤمنين
وفى النهاية لا بد للإنسان أن يرضخ قائلا :
وضعت يدى على فمى فما أمامى إلا أن أكون من الصامتين
كم أحب الناس ولكن ليس كلهم من باتوا
فى العشق من الأوفياء المخلصين
أما أنت يا خليل فتقلدت درع الوفاء
وكتبت أروع قصة للهيام بين العاشقين
قصة عشق سلطانة وخليل السكاكينى
ستظل أكثر قصة حب خالدة فى القرن العشرين
Discussion about this post