ا====== راقصةً تحت المطر =======
د حمد حاجي/تونس
وكانت كما غيمة في سمائي..
وكنتُ المطرْ..
وكنتُ الكمان
وكانت وترْ
.
..
هي الجنتان
.
هي النورُ
والخمرُ
كالكوثر العَذِبِ
..
تَجِيءُ
وَزَهْرَةُ عِشْقٍ
عَلَى الصَّدْرِ تَضْطَرِبِ
..
وأدخُلُ جنَّتَهَا:
ظَلَّةٌ في عرائشَ مِن عِنَبِ
..
هِيَ النَّهْرُ:
في الثَّغْرِ رِيقٌ ويُمْزَجُ بالحَبَبِ
..
وَأُمْسِكُ مِعْطَفَهَا بِيَــدِ
فَتَضُوعُ عُطُورٌ بَلَا سَبَبِ
..
تُقَبِّــــلُنِي فــتَذُوبُ حُرُوفي
مِنَ العشْقِ واللَّهَبِ
..
وَتَتْرُكُني كاليراعِ
يَنِزُّ بِحِبْرِهِ،
يَنْظُرُ في عتمةِ الكُتُبِ
..
ولَمْ يَبْقَ غيرُ
نِقَاطٍ
علَى طَرَفِ الشِّينِ بالشَّنَبِ
..
وكانت صدايا..
وكنتُ المرايا ..
وكنتُ برنّاتِ عودِ
وكانت كراقصة في المطرْ..
Discussion about this post