الشاعر عبد الله سكريّة
همُ الأسودُ غدَوا للسّاحِ أجنحةً
وعاليَ الكونِ فيه النّسرُ جوّالُ
نادى لمشرِقِنا إنّي اليومَ ضيفُكمُ
أكوامَ حبٍّ لهذا الشّرقِ حمّالُ
ما شأنُ فيفا سحابٌ في مرابِعِنا ؟
غيثًا أتانا، وبالخيراتِ هطّالُ ؟
فأنتمُ في رياضِ الفبفا زهرتُها
والزّهرُ أنتم ، وما للزّهرِ أمثالُ
تحيا عروبتُكم ، تزهو بملعبِكم
بئس الّذي غيرَ ما تبغونَ قوّالُ
لا يُدركُ المجدَ إلّا سيّدٌ فطِنٌ
أسودُ أطلسِنا للمجدِ مرسالُ
الحاملونَ سيوفًا ليس تُغمِدها
من أغمدَ السّيفَ قد تطويه أجالُ
ما ضرّنا في بلادِ العُربِ مكرُمةٌ
فيها اللّقاءُ وتربو فينا آمالُ
ألا احفروها براثينًا تُواعدُنا
بما توافيه على الأيّام أجيالُ
يا أطلسَ الآخِ ، والأوّاهُ تأخذُنا
لما مضى،ويفيقَ الصّحبُ والآلُ
لا تسألوا عنهمُ حكّامَنا أبدًا
هديرُكم أبدًا ، تلغيه أثقالُ
غنّوا لأمّتِكم ، رِفّوها أجنحةً
فالطّائرُ النّسرُ في فودَيْهِ موّالُ .
Discussion about this post