لست بخيــــــــــر
كن بخير تصرف كشخص يحمل داخله قبس من نور طاقة إيجابية وسلام داخلى وقد نرى ما يحدث من أمور غير مواتية لك لها أسبابها لا تعلمها.
وحين تشعر باليأس يتجه نحوك رويداً رويداً كالحية المنتصبة تحلى بالشجاعة حتى ولو بتشعر بالخوف…فلا تحاول الهروب كن إيجابيا وأنك ستحاول وتخوض المعركة وألا يتمكن منك سم اليأس فلا يعتبر هذا خداع لنفسك أو الواقع الذي تعيش فيه، بل البدء بمحاولة اقناع نفسك أن كل شيء سيكون على مايرام، ويجب الإستمرارية في إعادة هذا الشعور وتُردده أكثر من مرة لإقناع اللاوعي بهذا الشعور الإيجابي، وبالتالي ستصبح عادة يومية لا شعورية
(أنا مازالت بخير)من المهم أن يتمتع الإنسان من الحكمة والروية في اتخاذ القرارات المصيرية وان يكون له القدرة على حل الأزمات وذلك لن يكون إلا بإكتساب الكثير من العلاقات الإجتماعية الناضجة البعيدة كل البُعد عن سلوك الإحباط وتضخيم الأمور فيجب طرد أي من المشاعر السلبية والتخلص منها فوراً في أقرب سلة للمهملات الاشعورية، والنظر إلى كافة المشاكل من كل الجوانب سلبية او إيجابية محاولاً حلها
أجنِ العسل ولا تكسر الخلية.. فالحكيم هو من يستطيع الموازنة العقلية بين نتائج الأمور علي المدى البعيد والقريب والتصرف الحكيم او المتوازن يكتسبها الفرد من معاصرته للمواقف الصعبة ومن سماع الخبرات السابقة وهناك خبرات يجب على الإنسان التحلي بها تحمل في مجملها التسامح، والفهم العميق للأمور، وسكينة القلوب وكيفية أن تمتص الأحقاد بالحنان والحُلم الدافيء؛ ووضع كل الأمور في نصابها الصحيح
وكما قال سيدنا علي بن أبي طالب رضوان الله عليه
«ليست البلية في أيامنا عجباً، بل السلامة منها أعجب العجب»
دائما نرى أن هناك الكثير من المتناقضات يعيشها الإنسان ويتسائل
لماذا ما أتمناه لا يتحقق؟
ما أرفضه أحتاج إليـه يوماً
وما أحتاج إليه يرفضني
ما أقصده يسيء فهمه
وما أشعر به ليس ما أتحدث به
وما بداخلي لا أستطيع البوح به
الذي يأتي ليس كما ذهب أو كما يعود
لماذا انا لست سعيداً
لماذا الحياة تعطي لي ظهرها
لماذا..ولماذا ولماذا؟؟؟؟
كل هذه التساوئلات تدخل في حيز رفض الواقع وعدم الرضا فيما كتبه الله لك..وكل هذه الأسئلة يعيش المتسائل فيبحث عن الأجوبة وخلال هذه الرحلة يعيش اضطرابات شعورية ونفسية فينتحي جانباً ويصاب بالإكئتاب ويشعر بالدونية وفقدان الثقة، وتفاهة الأحداث ومجرياتها ويتساوى لديه الأمكنة والأوقات ويفقد قيمة الأشياء.
ثم يصبح وحيداً على وسادة الأحساس المظلم في عتمة الشعور وثقل الصدر بما يحمله من طاقة سلبية، وبالتالي تفشل كل المحاولات لإنتزاعك من وحدتك فكل هذا الإحساس والشعور المضني لن يتبدل إلا بك أنت بيديك،بشعورك بالإيجابية إنك تحمل في داخلك أشياء فريدة تحملها انت فقط لا تتشابه مع أحد… عاهد نفسك إنك ستكون بخير ستبقي قادراً على التحمل
أكبر من القلق والإجهاد النفسي،والإحباط والنظرة السوادوية،يجب أن تزرع في قراره نفسك حسن الظن بالله.وتنسى اخطاء الماضي وأن تسعي بشكل جدي لتحقيق انجازات اعظم في المستقبل حتى تحصد الأمل في الغد القريب وليس البعيد..
كن أكبر أحساساً بالإيجابية أنبل من أن تثور ،وأقوى أن تكسر، وارحم من تجبر الخاطر، واطيب من الشر المحلق حولك، خون الحزن مع الفرح أزح ستائر الكآبة،وأفتح نوافذ التفاؤل لشمس الصباح وتغريد الأطيار وصياح الأطفال
لم يمنحك الله روحك لتعذبها ولم يسلمك زمامها لتُهينها وتعبث بها،فوهبك الله عقل تفكر به لا تجعل أحد يفكر لك
أبحث عن التغيير في مظهرك نوع عطرك..الكتاب الذي تقرأه..حاول تسمع ما يساعدك على الإبتسامة…أشتري قصيصة ورد تسقيها كل يوم..
كن إيجابياً أبحث عن الأبواب المفتوحة وكسر القيود التى تجرك للخلف لا تقف أمام باب اغلق في وجهك..ولا تبحث عن من يفتحه لك فإذا أوصدت الأبواب امام طلبك
وا٠ذا ضاقت عليك كل السبل وبارت بك الحيل وضاقت عليك الأرض بما رحبت ومازالت تضيق عليك نفسك أرفع رأسك إلى السماء،وقل يا الله
«ألا بذكر الله تطمئن القلوب»
الكاتبة ايمــــــــــان حسين
Discussion about this post