رباعيات
د حمد حاجي
ا======== كأنّها أوتار كمان ==========
تقول تعال
وخذ من يديَّ الكمان
وكأس الشراب
وعالج ضلوعي وأوتارها،
كفّ عني العتاب
وكنتُ
تعشقتُ من شالها لَمحَةً مِن جَنابِ
وكنتُ لها رنَّةََ في كمان ومفتاح عشق وباب
.
ا. */*/*
.
تقول تعال،
وخذني لثغرك
أخذ الهوى للرباب
ولا تبتئس
فعلى قدر عشقك يأتي العتاب
وكنتُ
تعشقتُ رقصتها
كجناح الفراشة
حين ابتعاد وحين اقتراب
وكنت تبخَّرْتُ فيها
كما رشة العطر بين الثياب
.
ا. */*/*
.
خطاها كما رنّة العود ساعة تدنو
على القلب يخفق..يرجف.. يحنو
أراقصها فيئن كمانٌ ويزهر حزنُ
كأن الهوى بأناملها جمرة والحرائق نحن!
تقول تعال
وراقص همومي
وخذني كما يأخذ الغيم
رزم الضباب
فقد تاه بي في دروب الصبابة
ضلعي
وضاقت رحاب
وكنتُ أضعتُ ملامح خطوتها
في سحيق الغياب
وكنتُ لها رقصةََ في ضباب
.
ا. */*/*
.
وتسندني لكأني كمان على كتفِ
تعالج أوتار قلبيَ بالشهقات وباللهف
أسقسق عطشان بالحضن في كلفِ
كما طائر عند ساقية بعد لم يقِفِ!
تقول تعال
ودُقَّ الكمان وصُبَّ الشراب
وكنتُ تأخرتُ عنها كثيرا
وكنتُ لها عشبةََ في التلال
وكنتُ جبالا سهولا وغاب
أضعتُ بوقت الصباغة
لون أظافرها في هزيم السحاب
وقد كان حبي لها في رنين الكمان
وفي غصة البوح
يحضر في شهقة الروح
واليوم غاب..!
Discussion about this post