…… تُجَرِّحُ شَهوَتي …..
شعر نهــــى عمــــر/ فلسطين
مِن قسوَةِ الأحبابِ ذُقتُ مَواجِعاً
حتى اعتللتُ بكثرةِ التنهيدِ
نادَيتُهم .. ناجيتُهم مُتَسامِحاً ..
عمّا بَدا مِن جَفوَةٍ وجُحودِ
غابوا بِغيرِ مُبَرِّرٍ، لم يَعطفوا
عاثوا بكل وشيجةٍ وعهودِ ..!
زَفّوا العَداءَ مُبادِرينَ، تَجَنِّياً
وَغَزوا بِجَيشِ الحِقدِ كلَّ حُدودي
قد كنتُ أكتبُ عن شعوري أحرُفاً ..
عشقاً بِهم .. مُتَفانِياً بالجودِ
لكنّ جَفوَتَهُم تُجَرِّحُ شَهوَتي ..
للبَوحِ شِعراً عن ذُبولِ خُدودي
والحرفُ حَرفي لستُ أهجرُهُ وإنْ ..
هَجَروا، وباعوا طيبَتي وَ وُجودي
نَكَثوا العُهودَ وما نَكَثتُ بِعَهدِهِم
باعوا الوِصالَ بِحّجَّةِ التَجديدِ
وتَناقَضتْ أقوالُهم وفِعالُهم ..
ما بينَ ودٍ كاذبٍ وَ وَعيدِ
فلَإنْ غَدَرتُم ناكِثينَ فإنَّ لي ..
قلباً يُحاكي الطيرَ في التَغريدِ
حتى وإنْ سَفَكوا دِماءَ مَحابِري
أو غَيَّبوا حَرْفي .. سَينطقُ عودي
أَوَ إنْ تَعَمَّدَ غدرُهُم أن يُخسِروا ..
ميزانَ فكري، واجْتِثاثَ نَشيدي
سَيَظَلُّ ذِهْني صافِياً مُتَعالياً
والسِرُّ يَكْمُنُ في اكْتِمال قَصيدي
في عالَمِ الأحرارِ نجميَ ساطِعٌ
وأَصالَتي مَوْصولَةٌ بِجُدودي
Discussion about this post