تقرير … نورا عواجة
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين تحت عنوان “الأدب والتقنيات الحديثة” دورة المترجم الراحل أبو بكر يوسف أبو جليل، حيث بدأت فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر والمُنعقد بقصر ثقافة تحيا مصر بحي الأسمرات، بجلسة لطرح المحور البحثي الثاني، والذي يأتي تحت عنوان “تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل” يديرها الأستاذ السيد جعيتم ، والذي تحدث حول دراسة بعنوان “السرقات الأدبية الإلكترونية” للمستشار بهاء المرى،
أوضح خلالها أن الجرائم التي تقع من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي تسمى الجرائم الإلكترونية وأضاف أن الجريمة الإليكترونية لها عدد كبير من التعريفات، فمنهم من عرفها استنادا إلى الناحية الفنية، ومنهم من عرفها استنادا إلى وسيلة إرتكابها وهو الكمبيوتر، ومنهم من عرفها استنادا إلى معيار شخصي يستوجب أن يكون فاعل هذه الجريمة ملما بتقنية المعلومات أو اعتمادا على موضوع الجرمية، وأوضح أن الجرمية الإلكترونية خطورة تتشابه مع الجريمة العادية فى أن لكل منهما فاعل ومجني فى ارتكابها ومكانا ترتكب فيه، وضررا يحدث كنتيجة للسلوك الإجرامي، ولكن يكمن الاختلاف بينهما فى أن أداة إرتكاب الجريمة الإلكترونية ذات تقنية عالية ومكانها هو الفضاء المعلوماتي، الذى لا يتطلب انتقال المجرم إليه لارتكاب جريمته، إنما يرتكبها من خلال الضغط على زر من الجهاز الذى يتصل به بشبكة الإنترنت، أى من خلال خطوط بين الجاني ومكان الجريمة، ثم تطرق لتعريف السرقة بشكل عام والسرقات الأدبية بشكل خاص حيث أن السرقة الأدبية هى اختلاس نص أدبي أو بحث علمي أو قانوني أو اختراع من صاحبها ونسبتها إلى المختلس وهو الجاني وكما تقع بالنقل المباشر، تقع من خلال وسائل تقنية المعلومات متى كانت منشورة على شبكة المعلومات الدولية، أو الحساب الخاص للمؤلف، أو من أي وسيط إلكتروني، كما تحدث عن ضوابط إعتبار النص الأدبي مسروقا، ووسائل ضبط السرقات الأدبية.
كما تحدث د. إبراهيم الحنفي حول البحث الثاني بعنوان “يا غربة المبدع! تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل” لأشرف عبدالكريم عبدالمنعم، حيث يبحث في هذه الدراسة مدى تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل بين المبدعين بعضهم البعض من جانب، وبينهم وبين التقنيات كالحاسب الٱلي والهواتف الذكية من جانب آخر، كما يشير عبدالمنعم أن التقنيات الحديثة التي تقصدها الورقة بالبحث ثالث تقنيات وهي الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وأجهزة التلفاز بأنواعها والرقمية منها على وجه الخصوص، كما تحدث عن التواصل والتفاعل بين المبدع وبين المتلقي وأهمية هذه العملية في نقل الرسالة التي يبتغيها المبدع من عمله، كما يطرح تساؤًل هل هذه التقنيات التي أتاحت التواصل بين المبدع والمتلقي كلها إيجابيات، أى أنها تسهم فى إحداث التواصل والتفاعل المرجو دوما دون أثار جانبية؟.
كما قدم محمود الشرقاوى، ورقة بحثية بعنوان “حجاجية النشر الإلكتروني وتحولات عناصر الإبداع.. قراءة أولية” حيث أشار في بحثه إلى أن الوجود الإنساني شهد تحولات وتغيرات مستمرة وصولا لعصر المعلوماتية والتطور التكنولوجى الهائل، وتبادل المعلومات عبر اللغة المكتوبة والصورة والفيديو والرمز واللون والتطبيقات المتنوعة، حمل الإنسان أفكاره وأخباره ومشاعره معتمدا على هذه الأدوات المتولدة عن هذا المسار الحضاري، وأشار إلى أن إندماج الإنسان فى هذا المنجز الحضاري أنتج أنشطة إنسانية استفادت من المنظومة الرقمية ومنجزاتها العظيمة، والتي ابتكرتها من حاسب آلي وهواتف ذكية وطابعات وشبكة اتصالات وشبكة عنكبوتية وغيرها، بحيث صارت كل هذه المختراعات والوسائط أدوات ووسائل تستوعب كل ما يخطر ببال الإنسان فى مختلف المجالات، وفى هذا السياق الرقمي، تولدت آلية النشر الإلكتروني بوصفها نشاطا إنسانيا حديثا ارتكز على التطور التكنولوجي ووسائله التى توغلت فى حياة الإنسان، كما يجيب الشرقاوي عن مجموعة من التساؤلات ومنها ماهية النشر الإلكتروني؟ وما أنواعه؟ وما أهميته؟ وما دوره فى خدمة الإبداع الأدبي؟ وما حموالته الحجاجية لتحقيق الإقناع؟
Discussion about this post