الشاعر … خالد موسى
في ليلة الاسراء زدت مقاما
ولانبياء الله كنت اماما
اميت بالرسل الكرام جميعهم
وعرجت للعلياء نلت سلاما
ونزلت تحت العرش مشفوعا لكم
وعلا البراق فزادكم اكراما
ناداك رب العرش ماذا تبتغي
اطلب البي ما رجوت علاما
فاجبت رب العرش اسال امتي
انصر بعونك امتي الاسلاما
خمسا من الصلوات كانت مطلبا
فرضت عليك مدى الحياة قياما
خمسا فروضا طاعة مكتوبة
خمسين فعلا عدلها الزاما
ورايت ما لم تستسغ اعلانه
امما تعذب عصبة ظلاما
هذا زعيم ذاك عال شانه
ان ينصر الاجرام والاثا ما
عاهدت تروي كل ما شاهدته
مما رايت تماثلت ارقاما
فازداد شانك في الجموع وجلهم
عرف الطريق فصدقوك كلاما
بلغت عن فحوى الرسالة ناصحا
لعظام مكة قدوة اعلاما
راقت لبعص الحاضرين تفهما
والاخرين تمنعوا ارغاما
لم يصدقوك القول قالوا ساحر
قالوا كذوب يستحق ملاما
واحتار قوم تابعوا اقواله
من اين حاز وثائقا احكاما
لم يعرف الاقصى الشريف بداية
هل كان وحي زاده الهاما
فالله لم يخذل نبيا صادقا
اغنى الوجود عبادة وصياما
ناداه جبريل الا انهض واستقم
قم بلغ الدعوى وطب اسلاما
وابداء باقربهم اليك وحثهم
ان يتركوا الاوثان والاصناما
وليعبدوا. ربا اله واحدا
خلق الوجود وزاده اكراما
لا شيء يعلو فوقه وبهديه
ملاء البلاد عدالة وسلاما
بداء التعبد ناسكا متبتلا
في الغار يدعو والجميع نياما
حتى اتاه الوحي بعد قطيعة
قم رتل القراءن فزت اماما
فبدا بزوجته خديجةذاكرا
ما قد راه فصدقته كلاما
لالم يضعك الله يا علم الهدى
اعطاك ما لم يعطه الاقواما
خلقا وحسن سريرة وامانة
ومحبة والعدل فيك لزاما
اصدع بما تؤمر ولا تعبث لمن
رام الضلالة وارتضى الاجراما
عوتبت جهرا والعذاب اذية
كانت لكل مؤيد اسلاما
بالقتل بالتعذيب بالتشريد بال
تهديد بالحر ق الاشد ضراما
لا لم تلن لم تستجب لوعيدهم
قلت الحقيقة لا تروم ظلاما
يا عم لو وضعوا الهلال بايسري
والشمس في يمناي لا احجاما
بذل القبائل جهدهم لم يفلحوا
فسعوا لقتل محمد اجراما
فاختار ابن العم موثوقا به
فهو الحبيب وزاده انعاما
نم في سريري يا ابن عمي ليلة
وانا ساهجر مكة وتهامى
وزع امانات القبائل كلها
حسب الاصول فلا اروم حراما
سار النبي وكلهم من حوله
في الباب يحمل خنجرا وحساما
ورمى التراب بوجههم متمسكا
بحمى الاله. تفرقوا ازلاما
وبرفقة الصديق في الغار احتمى
والعنكبوت اظله. اختاما
حتى بدا وكان شيئا لم يكن
اعمى عيون الناظرين عماما
تابعت سيرك في الطريق ميمما
حتى وصلت. ليثرب مقداما
ناداكا اهل الدار جئت مباركا
اهلا وسهلا اين ترجو مقاما
فاجبتهم هي ناقتي والحل ما
تختاره ا ين استقرت انصبوه خياما
فاختير مسجدك المبارك اية
فهو المنار وعلم الاسلاما
الفت ما بين القبائل كلها
فتصافحت وتصالحت اخصاما
اخيت بين مهاجر ومناصر
فتقاسمت عيشا صفا وصياما
كنت المعين لكل فكر تائه
وقوى الضلال تبددت اثاما
وامتاز نور الهدي من ارجائها
شانا تلا الايمان والاسلاما
لم ترض عيشا هانئا ومكرما
والناصرين لكم تموت زؤاما
لا ليس هذا قصدكم ومرامكم
بل عودة كبرى تكون لزاما
للثار من بلد اقمت بحضنه
من جاهلين تكتلوا اخصاما
اعددت ركبا جله متواضعا
لا خيل فيه لا سيوف صراما
لا عدة تكفي ولا. بعديده
بل فاق مقدرة وفاق نظاما
فالجولة الاولى انتهت وبسرعة
في ارض بدر بددت اجساما
كبرى رؤوس الشرك كانت فدية
للمسلمين وحوصرت ازلاما
والنصر كان حليفكم ومحتما
سحق العدا واستسلمت ارقاما
وتكررت تلك الحروب تمسكا
بالدين حتى لا تضيع زماما
كانت نهايتها بنصر محمد
في بطن مكة حطم الاصناما
واستسلم الجمع الكبير وجلهم
سادت قوم عاهدوا الاسلاما
فازدادجمع المسلمين وقدرهم
سادوا البلاد وثبتوا الاعلاما
ناداهم ما ذا تظنوا فاعل
بكم وهلتتقبلوا استسلاما
كان الجواب كما عهدنا منكم
انتم كرام تصفحون كراما
حتى ابو سفيان كان معززا
وببيته امن الجميع وناما
قال اذهبوا انتم طليقو امة
لا تنقض العهد القويم زماما
ادى الرسالة وارتقى لمهمة
وهي الجهاد فريضة ونظاما
دانت له كل البلاد باسرها
كسرى وقسطنطين والاعجاما
واجتاح روما والعراق متابعا
بغداد والاردن ثم الشاما
غربا وشرقا والجنوب باسره
حتى الشمال احتله ارغاما
لم يبق في ارض العروبة موئل
الا وكان ولاؤه الاسلاما
والراشدون على مسارك تابعوا
الفتح المقدس جله استسلاما
كان الشعار لهم عبادة خالق
لا يرتضي معه شريكا راما
جابوا البلاد وواصلوا انزالهم
في مصر في طشقند حكما قاما
حتى بلاد الهند محدانت وارتضت
بهداية الاسلام ساد وداما
بعد الرسول ارتد قوم جاهروا
بنبوة وتعاهدوا. الاثاما
منهم سجاح بارض عدن قاومت
ومسيلمة. والزمرة الاقزاما
وبسيف خالد بدد الشرك الذي
ازكى النفوس وزادها اضراما
وعلى يديه الفتح فاق نظيره
وبوقعة اليرموك فاز مقاما
بعد الرسول علا الخلافة عابد
لله. كان محاربا مقداما
كان الصديق الصادق الوعد الذي
رد الزكاة. وقاتل. الظلاما
فهو الرفيق مصدقا لرسوله
منذ الرسالة فاستحق اماما
ثم اعتلى عرش الخلافة قائد
بالعدل ساد وللعهود اقاما
في القدس ابدى موقفا متميزا
وبخارج الاسوار صلى اماما
وبه استمد المسلمون مناعة
وتعززت اعدادهم. اسلاما
وعلى خطاه كان عثمان الذي
ملاء البلاد عبادة وصياما
بل كان ذو النورين نبراسا لمن
عشق التقى والزهد والاحكاما
جاءت خلافة ابن طالب اية
كبرى لمن عشق البطولة راما
فهو ابن عم للرسول وصهره
زوج لفاطمة. اقام. وناما
في بيت سيده وبيت رسوله
خير البرية. رتبة. ومقاما
اين الدعاة المسلمون تبخروا
وبدوا على عرش الهدى ظلاما
عاثوا فسادا في البلاد ودنسوا
ارص السلام وهجروا الاسلاما
بل شتتوا ارض الخلافة كلها
والنار عاثت في البلاد ضراما
قم يا ابن عبد الله وانظر امة
في مهدها التضليل غل وقاما
بىئس الملوك وبئس عرش ضمهم
في كل ناحية فساد ظلاما
Discussion about this post