بقلم الاديب والشاعر … خالد موسي
إلهي يا إلهي مابال هذه المرأة المسكينة تئن وسط الفراش متضرعة إليك لتؤمن عيشها وعيش أولادها بعد أن ادركهم الجوع وحلت بهم الكارثةوما مصيبة هذا الشيخ العجوز الذي لا يملك قوتا لعياله سوى قطعة ارض حبست عنها المطريرجوك مبتهلا كي تسقط الغيث بعد مدة طويلة عطشت فيها الارص واشتاقت الى الري.وماحل بهذه الفتاة المنكوبةالتي تصل ليلها بنهارهامكبة على وجههاتبكي بكاء مرا يفتت الاكباد.اسمعتها وهي تندب اخاهاالراحل الى عالم الفنا ءحيث قتلته سهام المنون وفاجاته يد الغدر فمات شهيد وطنه المفجوع. وما الم بهذه الطفلة البريئةوالشريدةالتي تصرخ باعلى صوتها وا اماه وا ابتاه يا للنكبة ايموت الانسان دون ان يرى اهله ادركني يا اخاه ادركيني يا اختاه كل هذا ولا قلب يرق ولا دمعة تجري مواساة لتلك الطفلة التي فقدت حنان الام وعاطفة الاب انها قتيلة الزلزال قتيلة الجوع قتيلة الخراب والدمار…هذا شهيد في بغداد يعمل من اجل العزة والكرامةمن اجل السيادة والاستقلال من اجل الحرية متحررا وليس مقيدافيكون نصيبه القتل والاعدام على مراءى الجماهير واخر في الجزائريضحي بدمائه السخيةوبروحه الطاهرة الزكية وغير راض بالظلم والعبودية…فالارض ملاءى بالرق والاستعباد وزالت الكرامة والانسانية ..اما الحق والعدل والاصلاح فانقطعت صلتهم بالبشر…فالى متى هذه الشرور يا الهي وانت ادرى باحوال امتك ومتى تزول هذه الغمامة عن عيون البشر ويعودون الى ثوابهم ورشدهم هؤلاء الذين يسيطر على عقولهم الجهل والمرض فالارض اصبحت تتذمر من وقوفهم على سطحهاانها تمقتهم وتكرههم وتجهلهم لانهم يجهلون الحقيقة انهم عبادك ولست بغافل عنهم اضلوا سبيلك فاسخط عليهم وجازهم بشر الجزاءواجعلهم منبوذين من نعمتك عاثوا في الارض فسادا وقتلوا النفس التي حرمت قتلها الا بالحق فرد لكل ذي حق حقه ورد لنا رشدنا الذي فقدناه وان تنصر الحق وتخذل الباطل انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
الاديب والشاعر خالد موسى
Discussion about this post