بقلم الأدبية … حسيبة صنديد
وقفتْ تتأمّل
والحيرة في عينيها
تتساءل عن سرّ بساط منثور
نسجته يد الله
زيّنته ريشة الخريف
تموّجت ألوانه
كتموّج فصول العمر ..
الأخضر والاصفر والبنّي والأحمر…
رشيقة ، تتطاير كالفراشات في الهواء
ترقص رقصة الفالس مع الريح
ثم تهوي على الأرض مستكينة بين أقدام الزمن…
……………………….
يقولون …أنها حزينة
صفراء، شاحب لونها
ترتعش تحت هبّات النسيم
غادرتها حمرة الحقول
وخضرة الربيع
تلحّفت بالجفاف وطارت في الوهاد تبحث عن حلمها المفقود
تبلّلت عيونها بدموع الوداع
وسالت أنهارا رقيقة على خدودها مع إشراقة الشمس الطاهرة…
………………………..
يقولون… أنها خائنة
هجرت الوكر الذي اختضنها
فارقت جوار أخواتها
تمرّدت على الطبيعة
تزوّجت بالتراب
بدّلت ألوانها
صارت في ريشة الفنان باردة باهتة…
……………………
يقولون… انها ميّتة
فهل صدقوا؟
ليتهم يعلمون انها
تنتظر ميلادا جديدا
تستعدّ لارتداء فستان أخضر
تزدادحكمة مع تغير الفصول
تؤمن ان الامل قادم
وانها ..
زينة الفصول
ونبع العطاء
ودفقة الحب
وموسم التجديد
والارتقاء الروحي …
بقلم الاديبة حسيبه صنديد
22 أكتوبر 2022
Discussion about this post