بقلم : سلمى صوفاناتي
استضاف مجمع الصراط في مدينة السيدة زينب في ملتقاه الادبي الرابع عشر مهرجانا ادبيا تحت عنوان الشعر ديوان العرب ضم ثلة من الشعراء تقدمهم الشاعر و الباحث بكور كامل عاروب الذي اكد في ختام الامسية قبل مشاركته الشعرية ان الادب رسالة و الشعر رسالة و من لا يحمل ادبه رسالة فما له سوى تعب النظم و الكتابة.
و اكد ان سمو المقاصد وملامستها لحس الانسانية هو ما يرتفع بالكاتب و المبدع الى مقام الخلود و العالمية.
و كان قد سبقه في الصعودالى المنبر كل من الشعراء رياب حديد و نوفة خليل بنصوص جمعت بين الموزون و النثر و ضيفي شرف كل من الشاعر الفلسطيني سليم المغربي الذي قدم قصيدة من ديوانه الاول أما عبروا الذي سيعلن توقيعه في شباط القادم و قدمت الاعلامية الشاعرة سلمى صوفاناتي التي قدمت قصيدة انسانية مميزة .
و تضمن المهرجان كلمة الادب الفلسطيني القاها الاديب فرحان محمد تحدث فيها عن التجذر في الارض كأهم مقاصد الادب الفلسطيني.
و كلمة عن مقاصد الادب لسماحة السيد فرحان المنصور .
ثم قدم الشاعر الطبيب ثابت معلم عدة قصائد في الحكمة و الحب نالت استحسان و اعحاب الجمهور ليكون مسك الختام بالشاعر الدكتور الباحث بكور كامل عاروب الذي قدم بكلمة عن رسالة الشاعر و اعقبها بقصائد من موزون الشعر العربي في دمشق و الحب و الحرب نالت اعجاب الجمهور الذي اعلن رأيه و حبه بالتصفيق الشديد و الاستماع المرهف .
قدم لهذه الامسية الشاعر الاخضر صالح حاج صالح و الاديبة صبحة دياب
الطبيب الشاعر عبر عن سروره بهذه الامسية و شكر الدكتور الشاعر بكور عاروب على دعوته الى المهرجان ..الشاعر سليم المغربي عبر ايضا عن مشاعره الطيبة و شكر ادارة الملتقى و الصديق الشاعر بكور عاروب و جميع الشعراء على ما قدموه من مستوى رائع و ما هو ممتع في هذا المساء الجميل و اكد ان الحضارة و الحب هم الرد على كل حرب و إرهاب..
وقد جاء في التقرير المفصل الذي قدمه لنا الدكتور بكور عاروب المنسق السوري لبحوث الراي العام مايلي :
بما لاشك فيه فيما يتعلق بنشاط هذه الامسية الجميلة وهذا الجمهور المحب الذي شهدناه في مدينة السيدة زينب بدمشق .. مايشعرنا بالفرح لعودة المشهد الثقافي على المسارح والمنابر والمركز الثقافية السورية .. اضافة الى التفاعل الكبير من قبل الجمهور مايدل على ان المجتمع السوري مجتمع منتج وطيب وحضاري بحيث لم يمنعه انشغاله بشؤون الحرب عن متابعة شؤونه الثقافية .. عاد ليؤكد ان رسالته الانسانية الخالدة لازالت بخير وهو مصر على ثقافة الحياة بدلا من ثقافة الحرب وثقافة الدمار التي انتشرت بالاونة الاخيرة والتي فرضت نفسها على الساحة .. بالتاكيد هذه الامسية وهذه الرسالة السامية تعبر عن مكنونات التحولات الجميلة بالوطن السوري وهذه رسالة للجميع منظومة ضمن صور شعرية بان ابناء هذا الشعب السوري هم انفسهم عليهم تغيير مسيرة حياتهم ليتمم مسار ثقافة الحب وثقافة الحياة .. ثقافة الحضارة وان مهد الحضارات في هذه المنطقة في بلادنا الطيبة لايمكن ان يغلبه شيء وان تيار الارهاب والعنف ..سواء كان في سوريا او ليبيا او سيناء او العراق .. او اي بقعة في هذه البلاد الطيبة .. جميعها تنصب في حضارة عريقة تجسدها هذه البلاد وبان هذه الشعوب تعودت وكادت ان تكون صانعة للحياة وكما انها اعتادت على الحرب فقد اعتادت ان تنتصر برسالتها الانسانية .. وتترك مساحة خالدة عبر التاريخ .. واوضح بكور بان الشاعر او الاديب ان لم يكن مقاصد تخص اكبر عدد من الناس فلن يكون شاعرا او اديبا .. وبان الخلود او العدمية تكون بقدرة الاديب على اختيار مقاصد لنصوصه شرط ان تكون هذه المقاصد اذهانية واسعة الطيف تمس اكبر عدد من القراء .. هذا مايبقي القصيدة في مناخ الخلود والبقاء فلا يوجد شاعر كبير ولا اديب كبير .. انما يوجد هناك نص كبير هو الذي يفرض نفسه وهو الذي يبحث ..
كنت سعيدا بكل مافي هذه الامسية وبالشعراء اللذين اتحفونا بقصائدهم التي تحمل مضمونا ومحتوى انساني .. بما في ذلك الشاعرة الاعلامية سلمى صوفاناتي والتي شاركت بقصيدة رائعة المحتوى والمضمون .. والتي تدل على الرقي الشخصي ورقي النص الذي قدمته في مقاصده الجميلة .. يبقى الادب رسالتنا للاناظيم التي نحاول من خلالها اعادة تصحيح مسار الحياة في هذا الوطن .. ويبقى القلم والحبر والدم هما الشريكين الحقيقيين لصناعة المجد .. وانا عندما كنت يوما مديرا لاحدى الثانويات كتبت في لوحة :
ان قداسة حبر الطالب كحداثة حبر الشهيد .. فهما شريكين في صناعة وكتابة التاريخ .. كتابة الماضي وكتابة المستقبل .. لان الحاضر هو تمهيد للمستقبل من خلال العمل في حاضر جيد .. شكرا لكم وشكرا لكل من بذل في انجاح هذا المهرجان الجميل .. بالتوفيق للجميع ..
Discussion about this post