حسن هكاري يكتب مهمة خاصة

مهمة خاصة

قصة قصيرة

بقلم الكاتب

حسن هكاري

كلف السيد ( مصطفى) بمهمة التواصل مع ثوار الحركة الوطنية للشعب الكردي في اطراف قرية ( گوڤكي). التي تقع على اطراف مدينة ( باطوفا ).
حيث كان ( مصطفى) يزور هذه المناطق
وبقية القرى في المنطقة.
في هذه القرية يكثر فيها شجر البلوط و في مناطق محددة منها بعيداً عن اعين اهل القرية؟؟؟
وخوفاً من الوشايات كانت هناك مواعيد ثابتة و مواعيد اخرى كأحتياط او كان يتعمد بها تغيير اليوم و ساعة اللقاء و حتى المكان!!
بعد وصول( مصطفى)للمكان المحدد كان قد اخذ معه كمية من الفاكهة و الطعام و بحث عن أخشاب يابسة من اجل إعداد الشاي لحين وصول المفرزة القتالية. !
في هذه الأثناء لاحظ( مصطفى) ان هناك شخص ما يحاول بالتخفي و مراقبة الموقف ؟ ولكن ( مصطفى) لم يهتم بهذه التصرفات من قبل راعي الغنم المتطفل !
بعد ان مل هذا الراعي من فضوله تقدم باتجاه ( مصطفى) و قال له ماذا تفعل هنا ؟ فأجابه( مصطفى) هل لك شيء ما هنا و قد تجاوزت أنا عليه أو قطفت فاكهة من شجرة تعود لك ؟؟؟
فأجابه الراعي بالنفي فقال له ( مصطفى) انتظر سوف تعلم لما انا هنا؟
فأستغرب الرآعي بهذا الجواب و أثناء هذا الحديث حظر الرفاق مع كامل أسلحتهم و بقية رجال عديدون في مواقع أبعد تحسباً لأي طارئ كان !
بعد ان شاهده الراعي ( محمد) هذا الوضع انسحب بهدوء نحو قطيع الغنم و ترك المكان مع قطيعه؟
بعد الترحيب بالرفاق و العناق و الترحيب مع اغلبهم تناولوا الغذاء
معاً مع كمية من الطعام الذي كانوا يحملونها في حقائبهم السفرية بالأضافة
لذلك الطعام الذي كان جلبه ( مصطفى) حينما يقرر السفر اليهم. ؟
تم إشعال. النار بالحطب اليابس وتم وضع كمية من الماء في كيس نايلون شفاف؟ بعد اضافة كمية من الشاي و تم تفريغ الكيس من الهواء وتم وضعه على الجمرات و كان ( مصطفى) يتصور ان الكيس سوف يذوب او يحترق! ولكن بقي! (مصطفى) يراقب الموقف.
حينما لاحظ الرفاق دهشته من هذا التصرف قالوا له اننا دوماً نعد الشاي في الطبيعة بهذه الوسيلة. او بطريقة اخرى و هي استعمال قواطي حليب الاطفال التي تكون من الألمنيوم؟
اي تكون كأباريق جاهزة. فعلاً بعد برهة من الزمان تخدر الشاي و تم اعدادأقداح الشاي بعد اضافة السكر كلن حسب رغبته. تم احداث ثقب بالكيس و تم صب الشاي بالأقداح.

فعلاً كانت تجربة جميلة وناجحة شيئ لم
يشاهده ( مصطفى) و لم يرى مثله فيما سبق و بعد التحدث عن الامور. الضرورية. وتبادل المعلومات والبريد
الحزبي تم الاتفاق على موعد لاحق للقاء جديد في مكان آخر و توديعهم و العودة باتجاه مدينة ( زاخو) بسلام !