الشخصية القيادية للدكتور عمرو ممتاز
فى هذا المقال نبحر فى حياة الشخصية القياديه لنكتشف سماتها و طبيعتها و سلوك اصحابها و نذكر امثلة لتلك الشخصية منها هنرى فورد الاول ، فالشخصية المتفردة ( القيادية ) تفرض السيطرة على الاخرين و ترفض ان تكون تابعة او يتحكم فيها اى انسان ،هذه الشخصية ذات طبيعه عمليه لا تهتم بالتفاصيل بل تركز على النتائج للحصول على اكبر فائدة ممكنة ،و هى ايضا شخصية تمتاز بالحسم لا تتردد فى عمل الصواب و تصحيح الاخطاء حتى لو كانت اخطاء شخصية خاصة ان اهم السمات الحزم فترى الامور اما ابيض او اسود و هو ما يساعد فى صنع واتخاذ القرار الصائب غالبا تصبح صفة المبادرة و الجرأة فى اخذ خطوات من اهم الصفات و فى نفس الوقت تتجه الى هدفها مباشرة و ترفض المراوغه.
يقبل اصحاب تلك الشخصية معظم التحديات بكل شجاعه مع القدرة على تخطى الصعاب بشكل لافت و نلاحظ انهم مستقلين بالرأى و يفضلون عدم استشارة الا اصحاب الخبرات و القدرة على الاقناع ،فكل شيء فى حياتهم محسوب بدقة و بالورقة و القلم و لا يؤمنوا بالصدف و الظروف،اصحاب الشخصية المتفردة ( القيادية ) يؤمنوا بالمنطق الى حد كبير يقدروا الحقائق و يعتمدوا عليها و لا يتكلموا الا من خلالها ،مستمعين من الطراز الاول لانهم يحبون جمع المعلومات و اكتساب الخبرات و زيادة المعرفة ، تلك الشخصيات تفضل البقاء منفردة منعزلة خاصة و ان الصراحة و الوضوح اساس تعاملهم فهم لا يعرفون الكذب و هذا مخالف لتقديرهم للمحيطين بهم احيانا .
نقاط قوة الشخصية المتفردة ( القيادية ) هى الذاكرة القوية ، الثقه فى النفس ، التأثير فى الاخرين بشكل كبيرو القدرة الفائقة على جذب الانتباه فى حين ان نقاط ضعف الشخصية المتفردة هى العصبية الزائدة ، عدم الرغبة فى المناقشة او تبادل الاراء عموما ، الخوف من الاقدام على التجارب الجديده و تصبح اخطرعيوب الشخصية المتفردة الديكتاتورية و هناك مثال واضح و هو الزعيم الالمانى ادولف هتلر ، التسرع احيانا و اختيار الكلمات اللاذعه عند الاختلاف مع تلك الشخصية ، تحت الضغط يأخذ صاحب الشخصية المتفردة ( القيادية )القرارات بشكل ديكتاتورى دون الانصات لاى انسان و هنا لابد من التعامل بحرص زائد لان تلك الشخصية تكون فى اسوأ حالاتها فلا تتصيد الاخطاء او الكلمات و الابتعاد عن اسلوب الاستجواب مهم جدا لمنع الاستثاره التى قد تصل الى نتائج غير مرغوبة، تجنب العتاب مطلوب بل الحل هو الحث على تخفيف الضغط و المساعده بشكل لطيف و ودود للخروج من تلك الحالة كدعوته للخروج لمكان هادئ و الاستماع الى موسيقى هادئة او ممارسة رياضة يحبها مثل رياضة المشى ،و دائما نتذكر ان التعامل مع الشخصية المتفردة يحتاج الحديث عن النتائج و التركيز معه على افكاره و انجازاته و لابد من الاستعداد للاجابة على اسئلته بشكل موجز و قد اكتشف العلماء ان الشخصية المتفرده تحب الشخصية الودودة لانها تسمع و تهتم بالعواطف و فى نفس الوقت لا تحب الشخصية التحليلية التى تهتم بالتفاصيل حيث يراه مترددا فى حين يرى الشخصية التعبيرية فوضوية و الشخصية الودية شخصية تتميز بالاخلاص .
د.عمرو ممتاز
5-11-2022
Discussion about this post