٥
كتبت الاستاذة Basema Alawam..
ا========= زادتني اصرارا =======
ان هذا الكون الافتراضي.. حقيقي
وانني كلما أعطيت من وقتي لأصدقائي ازددت حبا بينهم
ا========== تقول الاستاذة باسمة العوام =====
أروع مافي هذا الفضاء الأزرق وعالم التواصل الواسع أنه عرّفنا بعوالم أخرى وثقافات أخرى وأشخاص مميزين وجعلنا ننفتح على قراءات وإبداعات ، لولاه لما تعرفنا عليها ولا عرفناها واستمتعنا بها واستفدنا منها ……
☆☆إبحارٌ وتحليق في عالمٍ من الإبداع والتميز والتفرّد والرقيّ والجمال بين سطور وفي فضاء الأستاذ الدكتور Hamed Hajji …
ناقدٌ ، أديبٌ إنسان ، قاصّ ، روائي وشاعر …
استطاع ترويض الحروف ، أتقن حياكتها ، وتفرّد بحبكتها …
دسّ بين خيوطها ألواناً ناريّةً ، تخترق الصدور في كلّ غرزة فيها ، ثمّ أطلقها ،ترقص بلا أقدامٍ بين السطور .
يُلبس قصائده ثوباً تختبئ بداخله نجمة ،
تظهر كلّما غربت شمسٌ ،
وكلّما صلّى ضوءٌ في مئذنة الصباح .
قصائد يكتبها وتكتبه ،
كما الوحي تهبط في غار الروح ،
يقلّبها بين شمسٍ ونار ، وهطلٍ كثيف العطر وماء سلسبيل .
يستلّ حروف الأرق والقهر مرةً ،
والإقدام والكبرياء مرة ،
ويلمع نصلُ اللهفة ساكناً وادعاً ينزع الشوك وينقّي الصدر من الهموم في كلّ مرة .
فتارةً تراه يمزج الحبّ بالدين والفلسفة فيقول :
” وأن النبوة والدين لي والهوى ولِيَ الخطأ
ستمكر يايوسف بي نسوة فسكاكين قهرٍ ومتكأ
ستمسك ماء القميص زليخا وقُدّ لي الظمأ
ولكن ، من الحب لي ، مثل مامن بديع الشمائل لك “.
وتارةً تجده يُخرج حبّ الكون في طفلٍ ،
في ضوء القمر ،
تحت المطر ،
عند الفجر ،
وفي كل ركن من أركان الطبيعة الناطقة حوله ،
فيقول :
** ” صعدتُ إلى سطح بيتك حين توارى القمر
كما الطفل أرشق وجه السماء بالحجر ” .
** ” وتهمي فأرسمها في خيوط المطر
وتبرق ؛ أسكنها ذاكرتي وعميق الفكر “.
** ” وكنت لها الغيم والغيث وهي النبات
وكنت النسيم وكانت لي المنتهى والشتات “.
** ” أيا هادلاً فوق غصن النقا بالنبي ياحمام “.
_ وعندما يحلّق مرتدياً تاج العزة و كبرياء الحب والفخر
بالمجد
والكرامة
والسمو ، يقول :
” أنا من تلال ال ( هناك) ولي عاشقات
ولدتُ كما يولد الفجر في العتمات
ولي بالجوائر بيت وسجن بلا شرفات
تعلمت النوى والصبابة والحريات “.
ا==============
_ هذا في عالم الشعر ، فماذا عن عالم القصة القصيرة جدا ( ق.ق.ج ) و القصة القصيرة والرواية والكتابات المذهلة والمدهشة ؟!
في عالم القصة ، نجده يحيك لها ثوباً غريباً ، غرابة زهر الصبّار بين الورود …
شيء من عالم السحر
يأخذك على بساطٍ تحلّق فيه مع الريح ،
بين الغيوم ،
في عتمة الليل
وصخب النهار وضجيجه ،
ثم يلقي بك في أعمق الأعماق لتستيقظ على صدمة أو دهشة أوخاتمة ..
وأنت في كل هذا ،
مازلت مكانك تسبح بين السطور ،
تبحث عن ذاتك ،
عن محيطك ،
عن حياتك ،
عن تلك الشخصية
وذاك البطل القريب البعيد بسكون الكون وكواكبه ،
وفجأة تضع يداً على فمك عندما تتعرف عليه ، بعد أن صعدت السلالم وحملتك القطارات وعبرت الطرق فتهتف بك الحقيقة وتنهي رحلتك بجناحين صغيرين وسط زحام الأفكار لحظة تتسلل القفلة ملتصقة بكل مامرّ من تفاصيل .
__ ق.ق.ج
” قصة قصيرة جدا
ا========= حربستان =======
-ربّك..! توقفي.. او أطلق البارود!
صوت مدوٍّ..
وتتسمّر طفلة وترفع عاليا يديها النحيلتين..
يخرج المسلح من خبائه، يتقدم بخطوات كالأنقاض..
يعلق على كتفه سلاحه.. يرفعها إليه..
-سبيّة، لعبة.. على سريري..
وحين رمت بوجهه رمانتها،
كانا حطاما يتصاعد منه الدخان أسود!
ا__
قصة قصيرة جدا
ا========= شيء ما.. تحت السقف=====
تحلّق.. تحلق..
بمنتصف الليل، مع ذكرى موته الذي أصبح وشيكًا..
كانت وضعت الشمعدان، هيأت طاولة النبيذ، وٓسٓطًا رگزٓتْ
قطعة المرطبة..
وهادئة، تنتظر دقات الساعة، يحط الحمام،
على برواز صورته يحط..
يطير..
وحدها، طمعًا في أن ترسو الريشة بين إصبعيها..
ترفع ذراعها إلى أعلى ما أمكن.. إلى أسفل..
وابتدأ الحفل.. قائدة أوركسترا تقود الإيقاعات الأخيرة
لسمفونية عظيمة..
ا=====================
عوالم وفضاءات لامتناهية …
عالم الأديب والناقد الأستاذ حمد حاجي ، فماذا عن عالم النقد الذي يلبسه المعطف الوثير ؟!
العالم الذي يأخذك إليه ممسكاً بيديك ، يقودك في الإتجاه الصحيح بعيدا عن الأنانية وحب التملك والشهرة الزائفة التي يسعى إليها البعض بالاستحواذ على المعلومة و المغالاة في طرح الفكرة ومنع الفائدة والمعلومة عن الآخرين .
وهو القائل :
” الناقد سحابة ماطرة في سماء الأدب، يهطل يسيراً بما يكفي
ليغذي حدائق النص، دون أن يدمر تربة الثقافة أو جذور
الكاتب … Hamed Hajji” .
ا================
في النهاية ، مهما اتسعت هذه الفضاءات ، ومهما تعددت الأسماء ، تبقى الحروف شاهداً خالداً على صاحبها ،تجول في الذاكرة والوجدان ،
كما مناجاة الأرواح تبقى متصلة حتى لو انقطع الصوت .
كل التحايا والاحترام والتقدير لكم أيها الأديب والناقد
الكبير ، ومهما كتبنا عنك نبقى مقصرين أمام كنز ثقافتك
وعظيم عطائك .
الصورة المرفقة من صفحة الأستاذ حمد حاجي .
Discussion about this post