بقلم الشاعرة… مروة جهمي
وعاد تشرين بعيونه
الحزينة… وصرخت الأوراق …
عصفت الرياح ..
تصارع الآهات ..
أرتجفت الورود
بأجسادها العارية
تنازع الحياة …..
تساقطت أثوابنا الزّاهية
وارتدينا الألبسة الرثّة البالية
مضى الّشباب …
وحلّ المشيب …
ذبلت وريقات العمر
أرتعبت الأفنان
تحضن أمها
فاح عبق التّراب
صرخ الوتين
إستيقظت الذّكريات
أتى تشرين محملاً
بالشوق والحنين
لماض ٍ
عبرَ في خضمِ
الآهاتِ والأنينِ
أتى تشرين
هاجرت الطيور
أوطانها
وحلّت الغربةِ
بعالم مجهول
أتى تشرين بفيض
من المشاعر …
غمرت فؤادي المسكين …
وهبّت رياح تشرين
ماج قاربي الصغير
وهاجت عواطفي
في بحر من الحنين
أتى تشرين محملآ
بوجع العمر بأكوام الجمر
لفّت السّماء خصرها
بزنّار الغيم الكئيب…
دموعاً إنهمرت
من عيون…. المحبّين
وتنهدات تصاعدت
من بركان تفجّر
حبّا وياسمين
كورقة خريف …..أنا
تساقطت على…
رصيف حزين
عمر قضيناه
ننتظر… تغيّر
وتبدل السّنين ….
ربما يرحل الحزن
ويجلب لنا خيراً
ربّما.. وعسى… ولعلّ
هي أبجديّة تشرين
حفظناها في
قاموس الحياة
إنتظرنا ولا زلنا
ننتظر تبدّل تشرين
لكنّه تشرين … طباعه
و أصله حزين
ومن يسقط
أوراق العمر ،،،،،
غير تشرين
من كانت ألوانه كئيبة
لن يستطيع…..
رسم لوحة سعيدة
ونتساقط مع
وريقاته الصّفراء
التي رمتها
رياح الحنين …..
وننتظر كورقة تشرين
على رصيف العمر
على خريف حلّ بنا
على قدر…. كان تشرينيّاً
ويبقى حزن
تشرين…. يحمل
في طياته وجع وأنين ….
لا أعرف ما هو؟
هل هو شوق وحنين ؟؟
أم وجع وأنين ….!!
انه تشرين ….
ملهم الشعراء والفنّانين
وجدانيّات تشرينيّة
أسعدالله أوقاتكم أحبتي
“مقتطف من ديواني بيادر الحنين”
Discussion about this post