بقلم : سلمى صوفاناتي
وسط هالة من النور والجمال .. كانت السحب البيضاء تتراكض هنا وهناك فتكشف عن فرجات لاذاوردية .. تتسع وتنقبض .. فيشع منها وميض نور يعانق خيوط الشمس .. في مشهد يخطف القلوب والانظار .. يحلق عاليا بجناحا نسر كبير .. وتحلق احلامنا معه .. وعلى جناحا نسر العروبة .. ترتسم صورة لعلم بلادي .. بريشة انثوية منقطعة النظير .. انها ريشة الاعلامية والشاعرة المرموقة لبنى نبيل مرتضى .. تقول ضيفتنا الكريمة ردا على بعض الاسئلة التي طرحت عليها من قبل الرواد نيوز :
١_ إن أساس مانسعى إليه هو الكلمة، التي تدرج على سلم المعنى المفتوح، لخلخلة واقع الثوابت والمسلم به. وخير مانملكه هو تعاطي الأداب بكافة أشكالها. وأول مابدأت به هو الشعر ، المنعطف الأول في حياتي أسست من خلاله عدة قصائد ووضعتها بين دفتي ديوانين مطبوعين، الاول باسم (القمر الطليق) والاخر (عرق الذهب) عن اتحاد الكتاب العرب ، ومن خلالهما دخلت للوسط الثقافي كشاعر واعتليت المنابر ضمن العديد من الفعاليات والنشاطات ضمن المراكز الثقافية وغيرها من اماكن الثقافة.
إلى أن اتيحت لي الفرصة للعمل بجريدة الديار اللبنانية محررة صحفية ومنها انطلقت لعالم الصحافة والإعلام وحصلت على عضوية اتحاد الصحفيين السوريين، وهذه كانت الانطلاقة النوعية في حياتي ومنها تنقلت للعديد من الصحف والمجلات السورية المحلية والدولية العربية ولبعض المواقع الالكترونية حيث التقيت بأكبر الشخصيات العربية السورية والدولية بمختلف الاختصاصات الاعلامية والثقافية والدبلوماسية السياسية وأجريت معهم حوارات مهمة ومفيدة ليأخذ هذا الخط الحيز الأكبر في حياتي واصبحت اتقن هذا الفن بكافة أبعاده ضمن خبرات متراكمة عبر سنوات العمل ومن خلال هذه الشخصيات التي تعلمت منهم الكثير.
٢_اعتبر أن كل ماعملت به هو مهم جدا بالنسبة لي، ليس هناك من أهم. لأنني أقوم بعملي على أكمل وجه، واعتبر النجاح بإنجاز العمل هو هذا المهم برأيي، فإنجازي لمادة صحفية متقنة هو مهم، وانجاز نشاط أو فعالية هو ايضا مهم، كتابة نص او قصيدة أو اعداد عمل اعلامي ناجح هو مهم. فالمفصل بالأهم هو النجاح والاستمرار عليه..وهو المفصل للصعود لدرجات اعلى وتميز اكثر.
٣_ جناحا نسر، هما جناحي أنا اللذان حلقت بهما فوق سماء سوريتي العزيزة الصامدة، فالفكرة هنا هي الانتصار السوري الكبير، والذي من خلاله ألقيت الضوء على شخصيات الأبطال الحقيقيين الذين حاربوا ببسالة وشرف من الجيش العربي السوري وقوى الامن الداخلي وكان ذلك على المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية. وقد انجز العمل بجهود كبيرة وجبارة من فريق عمل كبير من الادارة السياسية واشراف قادة وضباط من الجيش وقوى الامن الداخلي، ومتابعة حثيثة لانجاز وانجاح هذا العمل والذي يعتبر الأول من نوعه في سورية لاظهار بطولات والتعاون المشترك بين الجيش والشرطة لتحرير بلادنا من رجس الطغاة، وكان لي شرف الاعداد لهذا الفيلم والذي اعتبره نقلة نوعية في حياتي المهنية.
٤_ المضمون هو رحلة البحث عن منظمة دولية عالمية، غايتها حفظ الأمن والسلام الدوليين ، واتجاهها سياسة متكاملة في أطر استراتيجية تحكم العالم وسياساته على إنهاء الحروب والاستعمار وإكمال حق تقرير المصير للشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي، سياسة واقعية بعيدة عن المثالية ، وذلك بأعين مختصين عرب أدركوا قيمة البحث وسبل الإتكاء على الحالة السياسية الراهنة، والبحث فيها من خلال التاريخ وإسناد أسبابها ضمن الفهرس المتصوص في كتاب الدكتور بشار الجعفري (سورية وعصبة الأمم).
٥_ المجال الإعلامي هوطريق مفتوح ليس له حدود، وأجمل مافيه أنك تتعلم كيف تحصل معنى الصبر، وكيف تبحث، وكيف تحقق النتائج لتحصل على الحقيقة، الإعلامي الحقيقي هو شخصية متفردة بذاتها ومكملة للعمل الأدبي على حد الخصوص، إذ هما وجهان لعملة الإبداع لايفترقان ابدا، وما استطيع قوله أن مااطمح إليه دائما هو حصولي على شهادة التميز، بكل عمل أقوم به أي كل نجاح هو خطوة لعمل ٱخر، أسعى به لنجاح ٱخر، وأنني لا أرسم الخطط ولكنني أغرس ثمار تعبي لنتاج جديد.
٦_ بالنسبة للتكريمات صدقا لا أحصي عددها، فهي كثيرة وممتنة لأصحابها، فمنها من مؤسسات ثقافية أو عسكرية، ومنتديات أدبية وصالونات، ومؤسسات دولية،كلها معتزة بها وفخورة بأنني حصلت عليها.
٧_ لقد خلقنا في هذه الحياة لنتعارف ونتبادل سبل العيش والفكر والتطوير، إذ لايوجد تطور دون اندماج مجتعمي، فكيف إن كان هذا المزيج حضارات وشعوب أخرى، لنرتقي به من خلال الكلمة او اللوحة او الموسيقى..إذ أننا في سورية ومن وزارة الثقافة الموقرة نسعى دائما لخلق هذا المزيج من خلال استقبالنا لوفود عربية وأجنبية للإطلاع على ثقافات أخرى وابراز حضارتنا العريقة، وإقامة علاقات ودية تحمل الفائدة على الصعيد الثقافي والسياسي .
٨_ الشكر الكبير لحملة شعلة الإعلام والصحافة السلطة الرابعة والمهمة حتما. والشكر موصول لاسرة التحرير وعلى راسها الدكتور الاعلامي اشرف كمال رئيس التحرير وللصحفية سلمى صوفاتاتي المتميزة بأدائها. وخالص محبتي.
Discussion about this post