بقلم الشاعر … السيد الجزايرلي
هو النهرُ، مثلي
وأنت الذي جئتني
حالماً بالصباحْ
تنقَّلْتَ ما بين أرضٍ تخونُ،
وأرضٍ تزفُّ الخُطى بالنواحْ
تماديتَ في الحلمِ دهراً
تماديتَ كُرهاً
وطهَّرتَ ليلَ الخرافةِ
بالنومِ
عاماً فعاماً، وعاماً فعاماً
تبرَّأتَ من لونِ جِلْدكَ
من خُبزِ أمِّكَ
من كلِّ ركنٍ،
تعلَّمتَ فيه البكاءَ
ومن كلِّ وجهٍ
تهجَّيتَ منهُ الوجعْ
فَقُلْ لي
على أيِّ أرضٍ
أصبُّ اشتهاءكَ يا سيِّدي؟
على أيِّ أرضٍ،
أصبُّ اشتهائي
وأنتَ السماءُ التي
بلَّلتْ وردتي
واستوتْ فوق مائي؟
Discussion about this post