بقلم… شكري السلطانى
سأظل أحبك أيتها الواشمة كمعلقات الشعر
ينشدها الجدار..
وأسافر فيك رغم توحش التتار والمدن
المقيمة في الغبار..
أحبك …وأشهد أنك معدن الشعر
وضوء الشموس وموج البحار..
وأراك حيثما ولّيت قلبي..
في حجرة الحجر ..
في زنزانة الكون المكورن
في ضحكة الفجر
في حلم الصغار..
أحبك ..في صوت السواقي
وفي جحيم الحرب والموت
و التخريب وألوان الحصار..
أحبك .. وحزني يمتد من الصين
الى كل العواصم والقفار..
احبك ..فلاسلطان الا للحب
في زمن الدواعش
والفواجع
والصواعق
والدمار..
وأدين بالحب في عصر
المذاهب
والطوائف
والتقلب والتحزب
والقمار..
أحبك ..ما ارغد العيش في حضرة
عينيك يا أحلى قرار ..
احيك .. حتى أكنس الحقد والبغض و أضغاث
الكلام المكفن بالغبار …
أحبك ..لبنتصر اطفال الحجارة
والكرة الموبوءة والسنابل
وتنهزم المجازر والقذائف
والقنابل
أحبك .. لدحر العنصرية والقبلية
والشعوبية ومحو تاريخ العمالة
والمزابل..
أحبك.. ليستمر الماء والنار
والهواء والتراب الرؤوم
والسماء الضحوك
وأصوات العنادل
أحبك…با من أعدت صهيل الخيل
ومكاشفة الليل ونوبات القلم
يا من يجيء المخاض اليك عسيرا
فتشدين اليك بجذع الرؤى والهوى
والألم…
أحبك .. حتى ننتصر على ثقافة التكفير
والتفجير والتهجير والجهالة الجهلاء
في زمن العدم..
Discussion about this post