دمع الصقيع ..
الشاعرة سميرةفاضل
كلُّ الدّساتيرِ التي في موطني
لَمْ تكفِ طفلًا يَحتسي دمعَ الصّقيعْ
فالطينُ يُثقِلُ خطوَهُ ومراحَهُ
إن أمطرتْ لغدَتْ وسائدُهُ نجيعْ
فَهوَ الذي إنْ أسهبَ في حلمِهِ
لَرأَيتَ وَجْهَ القغرِ قد أضحی ربيعْ
وهْوَ الذي إن ابرقتْ وتَجلجلتْ
نزلَتْ علی غفواتِه رجما مُريعْ
وَكأنَّهمْ في صدرِ دنيانا خطايا
وكأنَّهُمْ مِنْ ذَنْبِنا ذاكَ الوضيعْ
ضَلَّتْ عَنِ الأطفالِ شِرعَتُها وكم
فَتَكَتْ دَياجِرُها بأمعاءِ الرضيعْ
تَغلينَ في القيظِ اللهيبِ جمارُه
وعلی جفونِ شتائِهِمْ تلجٌ ضليعْ
ماعادَ يُغرِقُنا المحيطُ كأنَّهُ
مِنْ بؤسِنا ولبؤسِنا لَهُوَ الصًَريعْ
استرسلي في غِيِّكِ وتعنتي
لابد للأطفالِ مِن ربٍّ شَفيعْ
ما قُدَّ قيدٌ أو تَبَلَّجَ صُبحُها
ما دامَ في جَنَباتِها حَمَلٌ وديعْ..
سميرة فاضل غانم
Discussion about this post